تماديت
★تَـمـادَيْـتُ★
لسْتُ أنا ... إنَّهُ طَيفُ أحلامي
رسمْتُهُ بصِدقٍ ... كيفَ لا... ؟!
و في داخِلي تسكُنُ طِفلةٌ بَريئةٌ
ما زالَتْ تُداعِبُ نَقاءَ كَياني
عُذراً ... !
يا مَنْ تدَّعي تمرُّدي
لمْ أسرِقْ يوماً سعادةَ غيري
هذا طَبعي
بَريئةٌ أنا رُغمَ بُؤسي و حِرماني
أروي ظَمَأَ قلبي بدمعِ جُفوني
في قاعِ عَيني ترقُدُ مُعاناتي
هُناكَ دفنْتُ صفحاتٍ مُوجِعةً
أزرَعُ بُذورَ السَّعادةَ
في جَسَدي ... بينَ أضلعي
بعيداً عنِ ساحِ أوجاعي
في عالَمِ الانتِظارِ
حيثُ أنا وهي و النِّسيانُ
تشهَدُ نُجومي التي تُشارِكُ
سُهدي على ما أبتليْتُ منْ
أعباءٍ أناشِدُ نجدةَ السَّحابِ
يأتِيني بطُوفانٍ يبعثُ غيثُهُ
مُغازِلاً أرضي و يَروي زُهوري
كُفَّ عنْ اتِّهامي
أسألُ جُرحَ قلبي
عنْ ضَياعِ أحلامي
في أقبِيةِ النِّسيانِ
كُلَّ ليلةٍ أُضِيءُ إحداها
وهيَ تُلامِسُ أناملي
فتَزهَرُ نباتاتي
تبحَثُ عنْ أشعَّةِ الشَّمسِ
لِتكتُبَ عَناوِينَ جديدةً
على وجهِ أيَّامي
أصارِعُ ساعاتي تمرُّداً
أذرِفُ الدَّمعَ و الرِّمشُ
يُعاني كأنَّ داءً أصابَ الرُّوحَ
طَبيبٌ ... أنا
جَرِيحٌ ...أنا
أداوي ...
أطلقْتُ سَراحَ طِفلتي
دفنْتُها سِنيناً و هيَ
تستغيثُ لا مُجِيبَ ...
اليومَ سأنثُرُ عِطراً
أفتقدتُهُ لِأعوامٍ
✍ غَـالِـيـة مَـلَّا
تعليقات
إرسال تعليق