ألقاك غدا

**أألقاك غداً**
------------------------------------
------------------------------------
هل سيأتي يوماً وأرى  وجهك     
    الصَّبوح؟
 مرَّة ثانية أم أنَّه أصبح
  ماضياً من الذِّكرياتِ المنسية  
  ماذا أقول:
 لقلبي المنتظر لو سألني عنك

أأخبره بأنك رحلت بعيداً
وسافرت على أجنحة الوعود
أقفلت  نافذة الوداد معلناً
رحيلك  وهجرك العنود 
ألا تعلم أنَّك بهذا الهجر قتلتني ؟
لا وداعاً   يُذكر  ياودادي  
 انتابتني الحيرة  
 بدأت أسأل عنك الطَّير والحجر 
أسأل أوراق الشَّجر وطير الحجل
 
 أستجوب أقحوانَ البساتين
 و عطره المنثور 
أناجي الليل و القمر والنّجوم   
وغيمات السَّحاب الثَّقيل  
سرتُ  محاذية السَّواقي  
لأكتب على كتف الجداول 
اسمك بحبات الحصى 
كي لا أنسى الوعود .
شلال النَّبع يجري مُسرعاً
دمعاته من خده  تنسكب
بجنون،  
  غيابك غيَّب كل أحلامي
 أنين الصَّمت يرافقني  
 ذكراك كانت بالأمس أغنيَّة
  واليوم نار اللهفة تؤلمني
  فهل ألقاك غداً يا أملي ؟؟
وتعود ويعود ربيع العمر في بستاني
نضيراً مشبعاً بالأماني. 
مازلت أنتظر اللقاء .

بقلم منى غجري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس