خمسون عاماً

خمسون عاماً
و أنا أنمو كالعشب الأخضر 
بين زيتوناتي

خمسون عاماً
و الريح تُطَيرُ شعر أشجاري 
و الشمس تنزفُ على أرضي
و النجوم تنامُ في عيني 

فكيف لي أن أخبركم 
أن أشرح لكم .. ؟!

كيف يدقُ ، ينزفُ .. قلبي ..؟!
كيف يأكلُ ، يحرقُ .. دمي .. ؟!

خمسون عاماً
أمزقُ لها إبتسامتي 
                   على فمي
أجففُ لها دموعي 
                   على خدي 
أزرعُ
لها 
كل ورود بلدي
في قلبي 

ألكمُ لها الضباب على جبلي 
أقطفُ لها زهوراً ملونة ً بيدي 
أربط ُ لها قوس قزح بين السهل و الوادي 
أملأُ
لها 
كأس نبيذ ٍ
من عناقيد السحاب 

خمسون عاماً 
أدونُ لها قصائدي 
أروي لها قصص عشقي
أفتحُ 
لها 
على جسدي 
للدم و الدمع 
جداول و سواقي 

خمسون عاماً 
قولوا لي ..
كيف علي أن أوجز في سطور ..
كل غضبي 
كل حزني 
كل حبي 
و كل 
الشوق 
الذي 
يعنف بي 
و أنا بعيدٌ عن زيتونتي ..؟! 
كيف لي .. أن أجيب 
على كل أسئلة عقلي ..؟!
كيف لي .. أن أطفئ 
             .. نار قلبي ..؟! 

بقلمي : عصمت مصطفى 
               أبو لاوند 
                سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس