ربيع بلادي

ربيع بلادي ..

رقصتْ العصفورة 
تحت جفن الماء 
وضعتْ رأسها على وسادة الريح 
و غنتْ
حتى ذاب صوتها
في الهواء 

الربيع في بلادي
لا يشبه الربيع 
في أي بلد 
يأتي كغزالة جريئة 
و يلبس ثوب الخشخاش 
و يتجول 
بأقدام ٍ خضراء 
من قرية .. إلى قرية 

و يمشي الريح 
على وجهي 
و يرتعش 
و يرسم إبتسامتي 

و هناك ..
خلف التلال 
يخرج النار 
من فم الظلام 
و يمدُّ حنجرته 
و يلقي بلسان الصبح 
على الأرض
ويلتهم حزني 
لا شيء هناك 
يشبه الربيع 
في بلادي 

لا ضباب يبكي على الجبال 
كما يبكي على جبالي 

و لا نهر كنهر عفرين 
يسير بإجلال 
بين السهول و الوديان 

و لا غصن كغصن الزيتون 
يصفق أوراقه 
لأغاني السلام 
في الليل و النهار 

بقلمي : عصمت مصطفى 
               أبو لاوند 
                 سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس