خلف القصيدة

خلف القصيدة 

كانت  صورة  تشبه 
شكل  الأنثى
لكن  الطريق كان  طويل
و هي  بعيدة
فهناك  وجعٌ  في  القلب
و جرحٌ  يرث  من  السنين
ولادته
فأين  أنا  من  صورة
الكتابة
أنا لست ميتاً  هنا
و لست  كالذي  مازال   
حي
لا  خالياً  من  الترتيب 
بهذا  الجسد
و لا  فوضويٌ  أتضجرُ  بشكل  
الوقت
أرتجف  من  مرارة  الكلمات
المدونة
بكل  فجر  ألملم  بقايا الخوف
من  حلمٍ  مكسور
فأشرب  قهوتي  عند نافذة 
الذاكرة
لأنسى عبس الصباح بوجوهنا
المتعبة
هكذا  أنا عندما  ألبس 
ثوب  الغياب
أمشي  بغرفتي  وحيداً
بمنحدرات  الذكريات
و أتفقد  بين  أوراق  
أشعاري
عن  أشياء  دفنتها 
حينما  حلمت  بحبها 
أكثر  
كئيبة  هي  ملامح  وجهي 
بركن  الأحزان
و كل  صلواتي  حائرة
الدعاء
لا أشياء  أخرى  تملكني 
حينما  أبكي
فأنام  مثل  الحجر  واقفاً
أمام  الريح 
أصارع  شغب  الحنين  بفرط
الأشياء
و كل  أجنحتي  من  ضباب  
أجتاز  حدود  المدى  بفكرة  
الخيال
و الذكريات  باتت  ثقيلة 
بحقيبة  ذاكرتي
أحمل  من  الأوجاع  ما
يكفي  لأموت 
ساحرة  كانت  و  مشعوذة 
أوهمتني  بحلمٍ  جميل 
لحدود  السراب 
بين  سقاها  تجد  عبادة
الشيطان و ملاذه
و على  نهدها  تنبح  الكلاب
من  عطشها
و ما  بين  الصلاة و الندم 
هناك  أثرٌ  شاحب  للضحية  
خلف  القصيدة   ............  هو  أنا  

مصطفى محمد كبار 
 
٢٠٢٣/٥/١٣  حلب  سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس

خواطر أدبية

خلف الجدار