للموت أنا

قـــصــيــدة   لــلـــمــوت    أنـــا

يُراقبني 
ليطمئنَ قلبُهُ
أما زالَ نبضُهُ
يُرافقني كمصحفي
أما زالَ طيفُهُ
يلحفُني كمعطفي
أما زال نبضي
بذكرهِ 
كلَّ شوقٍ يحتفي

و كأنه لا يعلمْ
أنني قصيدةٌ للموتِ
لمَنْ يقتربْ أكونْ
بينَ
جنونَ النبضِ 
في تخبطِ شهقتي
و لهيبَ أشواقي 
معلقٌ بين كرومِ تنهداتي

مازال يُراقِبُني
و يُراقبُ حروفي 
اما زالتْ لهُ
دفءَ مسكنٍ
أحَمِلُها
اشتياقي و حنيني
و أرسمُ بها 
جمال لهفتي و جنوني

كأنه 
كأنه لا يعلمْ
مهما بعدتْ المسافاتْ
و طالتِ اللحظاتْ
ستشهدُ له الروحُ
أنه توأمها 
أنه الحق
ما دونه خطايا 
و ذنوب
لأثرِهم لن تقتفي
و بغيره لن تشتفي

Amina Ali

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس

خواطر أدبية

خلف الجدار