ماذا بعد
ماذا بعد .. ( 2 )
كيف أسقي طهر البيادر
من المنفى
كيف أؤدي صلاتي
وامواج القهر تلفظ انفاسي
كالزبد أضحت
عروشي ...
في صحارى المحيطات
في دفاتري و كرَّاسي
.........
ماذا بعد ...
زف البحر كبدي عروساً
لشواطىء الأمنيات
يلاحق الموت ...
أحلام طفولتي
ينهار في لحظات
في العراء
جدار آهاتي
.......
ماذا بعد
وطني
وهل حديثي
إلا عنك ...
لا تغفو حكايات الليل
إلا بحضورك
في سريري
على منضدتي
واجنحة الشرفات
مع رشفة القهوة
ودخان سجائري
مع قطرات المطر
وحبات البرد
و الثلج بياضه منك ...
.........
ماذا بعد
أنت ... نبع يفيض في قلبي
في كل الفصول ...
بركان يثور في كل اللحظات ...
يلفظ النرجس
ينثره على
أردفة الطرقات ..
وحواف الساحات ..
والحقول
يسأل الشجر ...
عن رقائق الوجع ..
في عزف الناي الخجول
........
ماذا بعد
كيف أضع حداً
للهزات الأرتدادية
في مخيلتي ...
أتكفي
لموسوعة همومي ...
ومعاجم حزني
ودواوين آلامي ...
ذاكرتي
فأنا مذ غادرتك
أناطح السحاب
اناجي القمر
و حينما تضمني
لصدرك
أزهر حقلاً من
النسرين ...
وأزهار الاقحوان
تزين خاصرتي
..........................................
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر
تعليقات
إرسال تعليق