[ صوامع اشتياق ]
سماء أيلول
أظلمتها غيمة
غيابك
وها انا أطارد
طيفك بين اللحظات
لقد سقط رذاذ
عطرك شُهب
أحرقت بيادر النسيان
و موسم حبك
اصطحب معه
الربيع وغادر
بين الظلال
خلّف ورائه
صوامع اشتياق
تملاؤها محاصيل اليائس وحبوب من الدمعات
نعم لقد غادرت قبل أن نتفق
على موعد لنلتقي
تاركًا قلبي بطريق
حائر لا تنتهي
فيه أرصفة الذكريات
زيت سراجه الألم
و فتيل قلبي
أضحى رماد
أغنيتي يائسة
اوتارها الحنين
وأصابع العازفين
اصابها الاحتراق
أهرام من الكلمات
في صحراء راسي
ولم أعرف أن أكون
بعيِناك قصيدة
فمن سحرهما
تتسرب الكلمات
وانا ببحرهما العسلي
غارقة منذ اول صدفة
و انت كالموجة الهاربة
منذ سنوات
سفينتي ليس لها
بمينائك مرسى
و اشرعتها مزقتها
رياح العناد
يا رجلاً يتوج القمر
بهيبته ويبعث بروحي
الحياة
علمني كيف انساك !!
كيف أبحر دون هواك
علمني كيف أنفذ من خرافة حبك
كيف أنجو
من موتي فيك
ومن نوبات هذياني
برائحة عطرك
قبل الهلاك.
إيمان حسن باترك
سورية
١٣/٨/٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق