أنت الشجرة

تقديري من القلب للأستاذ الموقر النبيل // عبد الحق الحجر // * Abdelhak Elhajri 
المهتم بالأدب و الفن من الغرب   
 على هذا النقد الصريح و الجاد لمضمون وشكل قصة 
           " أنت شجرة "
 بقلم الأديبة 
أمل شيخموس
عمل أدبي ، بوصفية حاذقة ، عمل هائل من حيث البنية والسرد ، لا يمكن لأي قاص أن يتورط به إلا إذا امتلك خزيناً هائلاً من الخبرات الإبداعية
وكمن يسقط الضوء على جسم ليرى ظله المعتم وحقيقته أبدعت الكاتبة في الاسقاط و الربط بين شجرة زيتون المباركة كرمز للعطاء الوافر و الإنسان حين يؤمن
 بذاته و قدراته .
 نص فيه من الوعي والجمال والمتعة والهدف النبيل ما يمتع ، و ما يحقق تلاحم الإبداع مع الفكر الإنساني .
  🌳
" قصة "
أنتَ شجرة *
 بقلمي 
الكاتبة الروائية
 أمل شيخموس  
✨قطفاتٌ من الزيتون والزيت العالق بأطراف الأصابع والكف التي تقبض عليها ، تجري وتجري سريعاً بالكثير من الرسائل ، في أعماقها وروحها ألغاز كثيرة وكثيفة كالغابات الموحشة الموغلة الإستيطان تجري نحو المقبرة أم نحو النوافير القريبة منها لغسل تلك الحبات قبل تناولها ، تتحول يداها إلى الأغصان قبل الوصول وقلبها إلى كرزاتٍ سُكرية🍒 ، جسدها يمتلئ بالفاكهة اللذيذة التي فيها الخير والوفرة ، ألوان أعمق وأجمل وطعوم مختلف الفوائد لم تعهدها البشرية . . تنزرعُ جانب النافورة علها ترتوي و أغصانها المثقلة بالثمار تختزن المياه أكثر ، تأوي إليها العصافيرُ وتزدهي بها الحدائق ويفرحُ بها الناس ظلاً من المحبة ، الكثيرُ من القبور والجثاميين الراقد بسلام أم بقلق !؟ لاتدري بيد أنها تطلُ على المدى البعيد بأزهارها وبهائها !! عازمةً على العطاء تُشرِفُ أوراقها المتكاثفة على فضاء المقبرة تطلُ بالكثير من البركات يتساقط الرطبُ ندياً والتوتُ العسليُّ كما الخمر وتفاح الحكمة يستقطب المزيد من الراحة والهدوء هنا تحت ظلال الشجرة الواسعة التي تتشابكُ أغصانها مع الفضاء و جذرها بعمق الأرض ، تؤثر في أعمق نقطة في النفس !! الشيخ يسبح خالقهُ والطفل يمسكُ يد أمهِ يلهو . . سلام غامر من الشجرة يسترسل يطغى على المكان ☘
جميل وشديد الإبهار أن نكون أشجاراً تستظلُ بها العصافيرُ جنات محبة وحياة تأوي إليها النفوس المتعبة بالهموم والأثقال . .  تحت ظِلِكَ الحياةُ تتفتح وتتنفس ، في اعماقكَ و واقعكَ " أنتَ " شجرة مثمرة تكون مؤمناً بذاتكَ ملهماً للآخرين
الكاتبة الروائية
 أمل شيخموس // سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس