رمادُ

رمادٌ أسدل بعتمته على أخضركِ
والفراشاتُ غادرت شقائق النعمان
وأفخاخٌ مُتربِصة بعصافير الأمنيات
ومازال النبضُ المبتور ينزِفُ ويُعتصر
والدمعُ في المقلِ متحجرة والحزنُ
باسطّ وشاحهُ في وجهِ الريح العاتية
وأُمتزجت تبرُ بلادي بالدمِ القاني
وغابت لون جُلنار من سهولِ عفرين
وأُحرقت سنابل الجزيرة من جذورها
ونخب التساومِ حاضرةٌ على موائِد
الأقزامِ في غياب وحدة الصف 
وما زالت سفينةُ التخوين راسيةٌ
بأنتظار من يلتحِقُ لحجز مقعده
ونحنُ نُطحن بِرحى المهاتراتِ
وتوزيع اوسكارات التُهم والتلفيق
غير آبهين بالمصير المجهولِ 
في ظل تكالب قِوى الشرِ بِما
يُحبكون من أكفان لوئدِ أحلامِنا 
والجسدُ المُنهمك أصبح وقوداً
لأمنياتٍ مُؤجلة نُسعد بِها قلوبِنا
إن أستطعنا إليه سبيلاّ 
ونسائِم عفرين تُداعِبُ ذاكرتي
ويشتدُ لُظى الحنين 
حيث براعِمُ الفرحٍ تنتظُر سطوع 
شمس الحرية فهل من مُستجيب.؟؟
 الأستاذ الإعلامي المحاور Faridon Ali 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس