إيلول مختلف
إلى روح فراشة عامودا الفنانة التشكلية سمر دريعي
والى روح الباحث والشاعر و مترجم جلال زنكابادي
و الى روح عندليب الغناء الكوردي صاحب الصوت الملائكي الفنان بيتوجان
والى شهداء الحمدانيه نينواى
أقدم قصيدة المتواضعه
((أيلول مختلف ))
أيلولٌ لما عدتَ إلينا بالأحزان مُحملاً
كيف هانت عليكَ تقلع جذور سنبلتنا الملونة
برياحكَ العاتية أسقطتَ لوحاتٌ غير مكملة
سمراءٌ على أغصانِ النجومِ تركتْ لوحاتها معلقةً
تركتْ الريشةُ يتيمةٌ بعدما كان بين أناملها مدلالة
من كحل عينيها أزهرت الكون الأ أيلول أبى وبحقها أجحفا
يا فراشة الفرات أين غدوتِ بأي جنةٍ أنتِ مخلدة
************
أيلولٌ بأي عبثٍ أفرشتَ قلوبنا التي بالآمال حالمة
بحق هيبتكَ لا تكونْ قاسٍ كون رحيماً منصفاً
لما سرقتَ بوصلة التاريخ للأجيال مرشدة
أجهضتي السلام من فم الحرية بات النصرُ معتقلاً
ألم يعاهدنا بأن سيأتي يوماً كردستان محررة
أعواماً من البحث أرثٌ عظيمٌ بجعبتهُ للغد مخبأة
أ هكذا تفجع قرطاسهُ كان لتدوين النصر منتظرة
جلالٌ كيف نرثيكَ يا مدرسةْ تاريخنا المبجلة
***************
مهلاً يا أيلول مهلاً لما أنتَ بنحر فؤادنا مستعجلة
أتيتَ بغيرَ عادتكَ وكأنكَ تسوماني بالغصب مثقلة
دونَ رحمةً تفلقين الموال شطرين بالمقصلة
بأي سيمفونيةٍ أغريتيهُ كي ُيطيعُكَ دون معصيه
أ يعقل أن نستمتع ويُرقُ الفؤادُ لغير صوته
بلبلٌ كورديٌ يعم السكينة إن غنى
صوتهُ الملائكي شجيٌ مرهفٌ الحس
لحب الوطن غنى و أوقد الثورة
بيتوجان يا أيها المغتربُ دياربكر كانت لعودتكَ منتظره
طاب ثُراكَ يا أيهُ الأنيق جميل الروح المعززه
****************
أيلول يا أرقى الشهور لما شوهتَ سحرك المقدس
هذا العام ألم تكتفي بتعري الأشجار اليانعة
بدأتَ بخلعِ جذور السنابل وأنتهيت بحرقِ عرس الملائكة
زهقتَ أروحاً نقياً بكل جنونٍ وتعسفٍ
أ لهذا الحد أنتَ غاضبٌ حتى بقلوبِ العشاق لم ترأفَ
ياللهول ما هذا الجحيم على الأرضِ أزلفت
دون رحمةٍ فجعت قلوب الأمهات كانت بالبنون حالمة
صاعقةً أصابك و أصابنا يا نينوى
ما هذه الكارثة و بركانٌ بقلوبنا مشتعلة
زغاريدٌ بحنجرةٍ السعادة تحجرت
تعليقات
إرسال تعليق