حب في مهب الريح

مع عناق الأرض للسماء
واعتناق الذوبان 
لملكوت الحب 
وساعة البوح 
المضرجة بدماء 
امرأة ثلجية
تمنيت أن أراك 
تصلي للحب...
في ثوب نبي تقي 
توزع البسمات بلسما 
على الجراح الأبدية 
لكن....سيفك المبتور 
كان يغتال الحب 
ويخترق الوريد
تمهل لحظة 
فإن قلبي لم يعد ملكي 
وأحاسيسي هجرتني..
لم تعد معي...
حتى قصائدي 
لم تعد تطيعني
فلك أن تتوغل
 في أدغالك الموحشة 
في دجى لياليك الصاخبة 
وارتم بجنون 
في أحضان إمرأة ماجنة
خذ بقاياك و انصرف 
فليس لك في عالمي وطن
وليس لك في دنياي مئذنة
فلا تعبد ولا مقر...
عد إليها....
لتسافر بك في عالمها...
تغرقك في وحل لياليها 
فتستحيل تمثالا بلا قيم
ها أنك أبحرت بدون مجداف 
فلا الشمس أضاءت دربك 
ولا الدفء  لصدره ضمك 
ولا القمر
أهداك بيت عشق 
أومحرابا للصلاة
ها إنك هويت
 ككتلة من عدم 
لا روادع رذائلك عدلتك 
ولا كف الشيطان عن اغوائك
 ولا خداعك برأك 
ولا الدموع الخادعة
محت آثامك 
فكلك آثام...
عد إلى أدغال خرائبك 
إلى كأس خمر...
و صحبة سوء
وامراة تصلي للشيطان....

شيراز جردق ( إيزيس )


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس