رسالة الى سيدي الرئيس
رسالة إلى سيدي الرّئيس
مازلت أذكر ……………
يا سيدي الرّئيس……..
زغاريد أمّي توقظني…..
اِنهض يا بنيّ…………
فقد ولّى العهد التّعيس،
اِنهض يا ولدي…………
جاء الحظّ إلينا ……….
وهو الآن بيننا جليس
لم أفهم ما ذا قالت
أمّي!
لكنّني اِنتفضت ببديهة
طفل يريد أن يعيش!
هرعت إلى الترعة
حافي القدمين
فقد تهرّأ نعلي
ووكز الحجارة
لقدميّ صار
أنيس
تسلّلت بين الحشود……
لأراك!
وسألت عنك؟
فقيل لي :
أنّك مشروع رئيس
وأنا أراك يا سيدي
الرّئيس!
وحذاءك اللاّمع!
وبدلتك السّوداء!
قلت في نفسي:
هكذا يجب أن يكون
الرّئيس!
وعدت أمعن النظر إليك
وإلى جسدي ……………
الذي اكتسى أدرانا
لم تخفها بعض ثياب
تصارع فصول عمري
فلم تعد تفرّق بين شتاء
وخريف………………..
وعدت أمعن النّظر إليك!
وتساءلت:
هل أنا من بني الانسان
أم أنت قادم من مرّيخ؟
وسيّارتك الفارهة؟
كيف وصلت إلينا؟
فقد قيل لنا:
طرقكم وعرة!
ولن يصلكم إسعاف
وقبلها لفظ أبي …….
أنفاسه متخبّطا……….
على الرّصيف…………..
وبما أنّكم تكبّدتم الصّعاب
ووصلتم إلينا…………..
يجب أن تكون………….
الرّئيس
وأنصتت إليك
وصدّقت وعودك
وأخذت أصواتنا
ورحلت…………..
ومنذ ذلك اليوم………
نحن شبه أموات …….
بلا أصوات…………….
كأشباح ……………….
نعييييييييييش………
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟🙆🏻♀️
راضية كريم ٢٢/٢/٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق