لا ليل ولا نهار

لا ليل ولا نهار 

توقف الزمن في وطني 
فلا ليله ليل 
ولا نهاره نهار 
هجرته الشمس 
و 
أهدتهُ جمرةً
لِتلتَهِم فيه ِ عقارِبَ الزمن
والقمر  إبتلعهُ حوت الغدر الأخوي 
وتَساقطت النجًوم بَرَداً
لِتقصِف َ سنابِلَ العطاء 
وتُكسِرَ البواسِقَ لِتنحني 
أمام سواد الليل 
وإستوت الجبال مع الوديان 
لِيلامس السماء فوهات الحُفر 
وطاويط الليلِ أصبحتُ نسوراً
ونعيق البوم ترقص على أنغامها الذِئاب 
وهي ترعى الحمل ِ
وكأن الساعة قامت 
في غيرِ موعِدِها
والكُردُ يُحاكمون 
بيدِ سكرانٍ ثَمُلِ
لربِ الكون أيادينا نرفعُها 
أهكذا مصير الكُردِ والقدرِ
سُبحانك ربي أنت من خلقتنا 
فكيف نُبيدُ بيد البشرِ
رُحماك ربي نشكوك ظِلمهم 
قد فقنا أيوب في الصبر ِ
والتحمُلِ
لحومنا تأكُلها البشرُ لا الديدان ُ
وتحت رايتُكَ تُمزقُ القلوب 
وتُقلعُ المُقَلِ
البرقُ والرعدُ تهبُ عواصِفاً
ووطني في بَحرٍ من الدماءِ
ضاقت بهِ السُبلِ
اَيا ربي إرعاه كسفينة نوحٍ
وإرسه على ذاك الجبلِ 

بقلم :Behcet Osman/بهجت عثمان /

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس