لا أحد يحبني
لا أحد يحبني
لا احد يحبني
لأني للآن
لا أزال امضغ لغتي
وأطعمها
ولدي
حاولوا أن يصنعوا مني
عربيا ..
لكني ... تعلمتها
وما غيرت جسدي
حاولوا أن أكون تركيا
في المهد ...
لكني أبيت
بالجَلَدِ
حاولوا ان أكون فارسيا
لا يجيد
سوى لغة الحجاب
والحسد
دعوني
اجني الأجداد
في حبة الزيتون
وعشق الأرض
والمجد
لا أحد يحبني
فلم اتنازل في يوم
عن كرامةٍ
بقيت روحاً في يدي
عن قلمٍ
بقي يرسم مرابعي
واعشاش عصافير بلدي
لا أحد يحبني
سوى الجبال
سوى التلال
سوى القتال
والقتال
والقتال
ثم أني لا أحب الهزيمة
على يد
من تربوا
ورضعوا
حليبها ...
لا لا ... فهذا محال
ولا يدور في خلدي
لا احد يحبني
لأني لا زلت
وسأظل
أصلي على تنورة
مم وزين
على خدود عشتار
صلاةً بين الله والعبد
اتطهّر بمياه دجلة والفرات
تنبع
من بين كفي جدي
بين ثديي آرارات ...
من الرئة والكبد
فرات عذب كالسلسبيل
لم تقم جدتي
بفطامي من قطراته
ضرعٌ
مليئ بالعنفوان
مليىء بالكبرياء
والرشد
لا احد يحبني
لأني لا ازال احتفظ بكلمات
الهدهد
وهو يحفظ حدود مملكتي
وينوب عنا الجان
رسم الخرائط
بتجاعيد جبين امتي
وبين اكوام
من العسل
بنحلاته ... والشهد
لا احد يحبني
لأني طلبت من الجنة
أن تبقى
بين بيادري
والسواقي
والانهار
والورد
وان ينتفي
الموت
بمملكة الحياة
فالموت جزء
من الحياة
جزء من
يومي
جزء من غدي .....
لا احد يحبني
لأني مذ خلقت
كرديا
وهذا صك من الله
فلن أنقض الميثاق
فالوعد ... وعدي
والعهد .... عهدي ...
............................................
الشاعر الملكي .. محمد جميل عمر
تعليقات
إرسال تعليق