بين السارقِ والمسروق

بين السارِق ِ والمسروق 

بين السارِقِ والمسروق ِ 
شعرة ً عوجاء 
ملفوفة كنابضِ 
تهتزُ حين اللقاء 
فيشعُرُ السارق بِلذة 
ينفخ ريشهُ 
كصقر ٍٍ دون حياء. 
والمسروق يغزوهُ رعشة ٍ 
تعصِر قلبه 
ليموت ألف ميتة ٍ
حمقاء 
وتبقى الشعرة ُ 
لِتستقيم دون القطع ِ
وعلى مسافة أُف ٍ
تتقطر ُ منها الدِماء 
فتختنِقُ الآهات بِغَصة ٍ
ويموت ُ الأسف ُ 
ويبقى الروح ُ بِلا رِداء 
بين السارِق ِ والمسروق ِ
شَفةَ وطن ٍ
من كأس فارِغ. ٍ مِن الماء 
وعلامة استفهام ٍ
وأخرى تعجُب ٍ
تسبح ُ في مساحات الضمائر ِ 
الصمَّاء 
أرواح ٌ تطفوا على وجه ِمستنقع ٍ 
مَن الدماء 
والإنسانية أُغتيلتْ بيدِ الأخوة 
ودُفِنت بِلا كفنن ٍ
في قلب ِ زوبعةٍ خريفية عمياء 
وما زال السارِق ُ يمسِكُ بالمسروق ِ
ويدعي بأنه من النُبلاء 
من الشُرفاء 
والضيف ُ الغجري ُّ
يرفَعُ الآذان 
الى بطن ِ السماء 
يدعو الى صلاة ِ الإستقامة ِ
وبالعهد ِ الوفاء 

بقلم :Behcet Osman//بهجت عثمان //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس