ننكسر ولا ننحني
ننكسر و لا ننحني ..
حاولْ .. حاولْ أكثر
الطريق إلى عظامي
أسهل من الوصول إلى القمر
بناء القصور فوق حطامي
أهون من قطع رأس الشمس
و إن الطاغي في هذا الزمن
أكثر من يستفيد من كلام الله
وإن أستبدادي
لا يحتاج إلى أذن من أحد
حاول .. حاول أكثر
لا تكفْ عن إغضابي
لا تكتفي بإحراقي .. بقتلي .. بتجويعي
لا تتوقفْ عن التلذذ بي
لن ينبت على جذع الزيتون أشواك أكاسيا
و لن تصبح ناعمة كخد أوراق الصفصاف
و لن تبقى ..
كما كانت من قبل
تبتسم لمن يستحق
و لمن لا يستحق ..
حاولْ .. حاولْ أكثر
جربْ أن تكون
أكثر عنفاً
أكثر عصفاً
لن تنحني أشجار الزيتون
بعد أن قرأتْ
ديوان بافي لاوند
( ننكسر و لا ننحني )
بعد أن شربتْ
من مياه نهر عفرين
بعد أن تعطرتْ
بدموع الأطفال اليتامى
بعد أن رضعتْ
من حليب الأمهات الثكالى
بعد أن تشابكتْ
ظلالها مع ظلال السنديان
على جبال كرداغ
حاولْ .. حاولْ أكثر
أن تكون
أكثر قتلاً
أكثر إرهاباً
لن تموت زيتونتي
بعد أن صار بزندها
دماء الشعب
حاولْ .. حاولْ أكثر
و مع الزمن ستدرك
لِمَ نريق الدماء ، بهذه الغزارة
لِمَ تغمضُ الشمس عينيها
عندما تمرُ فوق شجراتي الباكية
لِمَ يأتي القمر
و يضع كتفيه
تحت أغصاني المكسورة
حاولْ .. حاولْ أكثر
الجراح في جسدي
زنابق سماوية
تضيء كأزهار النار
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
تعليقات
إرسال تعليق