تسألني عن حالي
تَسْأَلُنِي عَنْ حَالِي
و أَنَا فِي الْوَصَب مُتَيَّمٌ
هَلْ مِنْ ظَفِرَ بِطِيب لَيْلَة هَادئة
سِوَى الصَّنَمِ لَا يَعْتَرِيهِ السَّقَم
فَكَمْ مِنْ استحوذتهم الْأَسَى
و سَاد الْغَمُّ فِي الْقُلُوبِ هَائِم
أَيْن الرَّاحَة و شُواظ
تُسْبَق الرِّيح وَفِي الْفُؤَاد قَائِم
أَم أَنَا دُون الْعَالَمِين
اخْتَارَنِي الْحُزْن مكبلا مُغْتَنِم
و مِن اخْتَارَنِي فِي الْأَنَامِ
الويلات و اسْتَدَام ظِلِّي الشؤوم
فَإِنْ زَالَ الْهَمّ أَتَانِي بديله
دَنَا الْحُزْن وَاسْتَقَرّ بِلُطْف وغدى أَلَم
لَوْ أَدْرَكَنِي رَاحَةٌ يَوْمًا
لتصادم احشائي وَتَنَازَع متخاصم
تَمَنَّيْت لَحْظَة يستوقفني الهُدوء
و يَغْدُو الْوَحْشَة رَاحِلَة و مُحْتَشِم
تَمَنَّيْت مُفَارَقَة الْبَاغِيَ مِنْ يُمَثِّل
و يَدَّعِي نَفْسِه أَمِينًا مِنْ ذَوَاتِ الْهِمَم
تَمَنَّيْت الْبُعْدِ عَنْ الْأَقْرَبُون فلسعتهم
أَشَدّ بَأْسًا مِن الْعَقَارِب و أَحَرَّ مِنَ الحمَمِ
فَلَا تسأليني عَنْ حَالِي يَا صديقتي
فَأَنَا مُنْذ الطُّفُولَة مُنْكَسِرً مُحَطِّم
تعليقات
إرسال تعليق