تسألني عن حالي

تَسْأَلُنِي عَنْ حَالِي 
و أَنَا فِي الْوَصَب مُتَيَّمٌ 
هَلْ مِنْ ظَفِرَ بِطِيب لَيْلَة هَادئة 
سِوَى الصَّنَمِ لَا يَعْتَرِيهِ السَّقَم 
فَكَمْ مِنْ استحوذتهم الْأَسَى 
و سَاد الْغَمُّ فِي الْقُلُوبِ هَائِم
أَيْن الرَّاحَة و شُواظ 
تُسْبَق الرِّيح وَفِي الْفُؤَاد قَائِم
أَم أَنَا دُون الْعَالَمِين 
اخْتَارَنِي الْحُزْن مكبلا مُغْتَنِم 
و مِن اخْتَارَنِي فِي الْأَنَامِ 
الويلات و اسْتَدَام ظِلِّي الشؤوم 
فَإِنْ زَالَ الْهَمّ أَتَانِي بديله 
دَنَا الْحُزْن وَاسْتَقَرّ بِلُطْف وغدى أَلَم 
لَوْ أَدْرَكَنِي رَاحَةٌ يَوْمًا 
لتصادم احشائي وَتَنَازَع متخاصم 
تَمَنَّيْت لَحْظَة يستوقفني الهُدوء 
و يَغْدُو الْوَحْشَة رَاحِلَة و مُحْتَشِم 
تَمَنَّيْت مُفَارَقَة الْبَاغِيَ مِنْ يُمَثِّل 
و يَدَّعِي نَفْسِه أَمِينًا مِنْ ذَوَاتِ الْهِمَم 
تَمَنَّيْت الْبُعْدِ عَنْ الْأَقْرَبُون فلسعتهم 
أَشَدّ بَأْسًا مِن الْعَقَارِب و أَحَرَّ مِنَ الحمَمِ 
فَلَا تسأليني عَنْ حَالِي يَا صديقتي 
فَأَنَا مُنْذ الطُّفُولَة مُنْكَسِرً مُحَطِّم 
 
بِقَلَم / سَعِيد اوسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس