حملنا..دموعنا 
واحزاننا..واشلاءنا 
ومضينا مقهورين 
خلف حدود الشمس
 وامواج البحر 
نبحث عن ظل الله
 في وجه اليقين
 نبحث عن أرض تأوينا
 عن خيمة تقينا
 من غدر المجرمين 
تركنا خلفنا
 أشجارنا..أنهارنا 
بيوتنا..قبورنا 
سهولنا..جبالنا 
سمائنا..زيتوننا 
تيننا..رماننا 
حملنا ذكرياتنا
 وقصاصات أوراقنا 
وبعض من ملابسنا 
الرثه في حقائبنا
 ومضينا نحو المجهول
 منشطرين
لايزال الجرح
 ينزف..ويسيل
من خاصرة النهر 
لم يرتوي القاتل 
من دماء أهلنا 
لاتزال الجريمة
 تزحف كالثعبان
 نحو أرضنا 
لاتزال الغربان
 تحوم على أشلاءنا 
وتأكل لحمنا 
ولاتزال الغيلان
 تجول بين ساحاتنا
وتلعق جراحنا 
لايزال اللص
ينتهز الفرصة
 ويسرق من حقولنا
 مواسم خيرنا 
لايزال الشيطان
 يرقص على أجسادنا
 ويغني أغان الأنتصار
 دون ان يعلم
 أنه ماض نحو 
الموت والانهيار 
والسقوط في مستنقع النار
 لايزال الدمع 
يفيض ويجري
 أنهار في الروح
 ويشكل بحيرات وبحار 
ويتراكم الحزن
 في صدورنا
ويترسب في القاع 
حتى يصبح براكين ونار
 لكننا سوف 
نقتلع الموت من ارضنا
 ونجتث الفيروس من جرحنا 
مهما طال ليل الغدر
 والأنكسار
هاوار كردي 
٣ا٦ا٢٠٢١


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس