أُعَانِي الشَتَاتْ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
جَاءَتْ لِتَسْأَلُنِي
" مَنْ أنا "
ثُمَّ ذَهَبَتْ كَالشِّهَابْ
تَعَلَّقْتُ بِهَا
عَشِقْتُ و اشْتَقْتُ
و السَّهْمُ أَصَابْ
أَدْمَنْتُهَا بِلَحْظَةٍ 
جَرَحَتْنِي بِلَحْظَةٍ 
و هَرِبَتْ مِنِّي
فِي زِحَامِ الدُنْيَا
 فِي ضَبَابْ
تَجَاهَلَتْنِي
تَرَكَتْنِي وَحِيِدَاً
بِلَيِلَةٍ مَاطِرَةٍ
أُعَانِي الشَتَاتْ
مِنْ طُولِ الغِيَابْ 
سَرَقَتْ مِنِّيِ فَرْحَتِيِ
أجْهَزَتْ عَلَىَ مَا تَبّقَّىَ 
مِنْ عُمْرٍ مَارِقٍ 
إِغْتَصَبَتْ قَلْبَاً
أَنْهَكَهُ السَّرَابْ
بَيِضَاءَ
عَلَىَ غَيِرِ  " مِلَّتِي  "
أَبْكَتْ دُنْيَتِي
أَدْمَنْتُهَا
أَدْمَنْتُ
مَا تَمْشِي عَلَيِهِ مِنْ تُرَابْ
هَلْ أَنَانِيَة ً
أَقِصَّة ً ثَانِيَة ً 
تَعيـِشَهَا بَعِيِدَاً عَنِّي 
يَا وَجَعِي
أَيِنَ الشَّبَابْ
أَأَنَا فِي الأحْلَاَمِ وَحْدِي
مَرِيِضٌ بِوَهْمِهَا وَ التَّمَنِّي
أَمْ خَيَالَاَتِي تُغَنِّي
بِعَصْرِ الخَرِيِفِ
بِعُمْرِ الخَرَابْ 
القاهرة \ يونية \ ليلة السبت 12 \ 6 \ 2021 م


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس