إهداء ...
     إلى صديقي الشاعر الملكي

أنت لم تراني 
                  أبكي 
خلف جدراني
و أنا أرتي الجراح 

لم تسمع همسي 
في الصباح الباكر
حين كنت على الشرفة 
أرمي سنارتي 
و أصطاد الأرواح 

أنتَ ..
حتى لا تتذكر ضحكاتي في الربيع 
التي كانت تجعد جفني كالأمواج
في ليالي الملاح 

ربما ..
قد تكون مثلي 
مشغولاً 
بنفس الألام 
بنفس الجراح 

                   **
يا ليتني 
كنت تمساحاً 
أنفخ تحت الماء 
لأخيف الضوء 
خلف شظايا الظلام 
قبل أن 
يخطف مني الأحلام 

أو ديناصوراً 
يجمع الطلاب عظامي 
بين روائح التلاشي 
حتى يصدق الناس 
أنه هناك 
كثير من المجانين
                         مثلي 
يأتون من آخر الدنيا 
ليأخذوا صوراً تذكارية 
مع الموتى 
مع التماثيل الحجرية 
للحرية 

بقلمي : عصمت مصطفى
              أبو لاوند
               سورية


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس