رسالة أخيرة
قصة قصيرة *رسالة أخيرة" يرنّ هاتفها قرب الوسادة. تضاء شاشته في الظّلام الدّامس. زوجها ينفخ متذمّرا يريد أن يمضي في النّوم حتًى الصّباح. الرًقم غريب لا تعرفه. تنزوي في الحمًام بعد أن أخرست الهاتف: _ألوووو، أنت عفاف؟ _نعم...من معي؟ _وكيل النيابة القضائية ... جفً حلقها وارتخت ركبتاها حتى كادت تسقط. اتّكأت على الجدار. تمتمت "اللّهمّ اجعله خيرا". لم ينتظر الصوت: _هل تعرفين درًة غريب؟ _نعم هي... قاطعها بصوت جهوري: _ننتظرك بعد ساعة في قسم الشرطة الجنائيّة في شارع الشّهداء.. هي صديقتها الجميلة الطيّبة، منذ جاءت من قريتها النائية مع زوجها وابنائها الصّغار، وسكنت في شقة بالإيجار. كانت درّة جارتها التي آنست وحدتها وهبّت تساعدها في شراء الملابس والكتب لابنائها وبعض احتياجات البيت. أحيانا تأخذها معها بالسًيّارة إلى المطاعم الفاخرة والمنتزهات والمقاهي. أنستها غربتها وبعدها عن أهلها، لكن منذ سنتين انتقلت درّة إلى حيّ راق بعدما اشترى زوجها شقّة فارهة. لم تنقطع علاقتهما. تتواصلان كلً يوم عديد المرّات خاصًة على ميسنجر او السكايب. تتحادثان طويلا وتتشاوران في أمور البي...