عندما أحببتك
عندما أحببتك
أحببتك و أنا أعلمُ جيداً
بأنك لستِ لي
كنتُ أدركُ تماماً بأنكِ لم
تحبيني يوماُ
من بين كل العاشقين
أحببتكِ و أنا أشعرُ بالقهر
معك و أحبه
و كأنني عندما أحببتك وضعتُ
نفسي
بخانة السقوط و الهزيمة
بصفوف صغار العقول
مع المجانين
و رسمتُ سراباً في أحلامي
الكاذبة
قصوراً من صور الوهم
بحبك
و حلمتُ بأني سيدها و أنتِ
أميرة العرش بتلك
القصور
و بكل زواياها بسيرة عشقنا
أنتِ ترقصين
أحببتك و أنا أعلم جيداً
بأنكِ لستِ لي
و بأني أركب ضباب الغيم
بسفر الريح بكل صباح و
أضيع
أحببتك و كنتُ أدركُ
تماماً
بأنكِ لا تحملين بقلبكِ مشاعر
الحب تجاهي
أو تملكين شعور الإنتماء لتلك
الروح
فأنا لست أحمقٌ يا سيدتي
كما تظنين أو تتخيلين
أنا رجلٌ أتعبته الأيام بمرايا
الخذلان
رجلٌ أسحقه سيوف الدهر
بطعنه المميت
و حطمته الآلامُ و أوجاعُ
السنين
أحببتك و كنتُ أدرك
ما معنى الحب بين
عاشقين
فلا أجهل لغة الصدق و
الوفاء
بين حمامتان منسجماتان
انثى و ذكر
يتسامرانِ بقبلُ الثغر
يحتسيان عسلاً
بين أوراق الياسمين
أحببتك بكل ما يملك المرء
من عاطفة مشاعر
بل أكثر من ذلك
فالحب يا مجنونتي قدرٌ
مفروض
فإذا أحببتَ أحدٌ ما بصدق
فكل أيامكَ تصبح من أجل من
تحب قرابين
أحببتك نعم نعم
أحبتتك أجل أجل
عشقتك أكثر من روحي
و اخترتكِ يا عزيزتي من بين
أجمل النساء الكون
اخترتك من بين الملايين
عجبي لجهل النساء إذا بقيت
مدمنة بزمن المراهقين
حطمتُ من أجلكِ كل جدران
الأشياء
رسمتُ وجهكِ على الماء
مارستُ معكِ كل طقوس الإنسجام
و الإغماء
و حملتُ طيفك بروحي بمواسم
الزهور في الربيع
سافرت
حلمتُ
تعبت
حلقتُ
و طرتُ معكِ في الجنون
كطيرين يحضنان صدر
الرياح
أخذتكِ بحلمي برحلة العشاق
من حلب إلى حدود
الصين
كنتُ أبحثُ معكِ عن
مطرٍ تعاشرنا
عن غيثٍ تسقي زهرة
نهدك
لتبللها القبلة و الرغبة
الدفين
فأنا أضوعُ فوق الجسد
خمراً
فيا لسكرتي فوق جسدكِ
بلهفةِ و الحنين
أحبك و كل الدنيا
تدرك ذلك
فحبي لكِ عمره ليس وليدة
الأمس
بل قطع عهوداً و أزماناً
بعيدة
أنه يا حبيبتي منذ كنت برحم
أمي
لحظة تكونُ الجنين
أحببتك و كنت أعلم بأنك
لست لي
هل تذكرين أول اللقاء بيننا
متى كان هل بتلك الأوقات
تشعرين
هل رسائلي الحب التي كنت أرسلها
لكِ مازالت موجودة
و تلك القصائد التي كتبتها لكِ
بأجمل الأحرف و كلام الحب و
الغزل
قولي ماذا تنتظرين
و ذاك الوقت الطويل الذي
قضيناه معاً
بالعشق و اللعب و حلمنا الصغير
بالزواج و خلفة البنين
أفلا تذكرين
آه يا سيدتي لو كنتِ
تدرين
كم أنا أحبك و أعشقك
كم أنا مجنونٌ بكِ يا أيتها
الحمقاء
فأنا أموت وجعاً لو غبتِ لحظة
عني أو تبتعدين
فلما هذا القلب الطيب الصادق
يا عمري بسكاكينك
تقطعين
فأنا أحببتك أعترف أمام الملىء
بذنبي
نعم أنا أحببتك بكل حواسي
و بكل قطرةً من دمي
و أملئتُ من وجعكِ كل كؤوسي
الراسبة
و رخصتُ بالغالي و الثمين
أحببتك لكن حبي العظيم كان
من طرفٍ واحد كفقيرٍ منسي
مسكين
أحببتك أكثر من حياتي
و أكثر من حبي للدين
فسميني مجنوناً أحمقاً
كافراً
و ما شئتي من الأسماء
القبيحة
فليس بيدي حيلة لأني متيمٌ
بكِ لهذه الدرجة
القاتلة
فأنا لا أملكُ في هذه الحياة
الا عيناك
و هذا الشوق الكبير الذي يغلي
كما تعرفين
فلما ترمين بقلبي لنار
للعذاب
لما هذا العمر التعيس تحرقين
لماذا تبيعين من يحملكِ
قدراً
و ثوب الكفرِ أنتِ تشترين
فهل بهذا الجهل و الجنون
أنت تعلمين
أحببتك و أنا كنتُ أعلم بأنكِ
لستِ لي يا حبيبتي
فهذا حكم القدر بيننا
انتِ في الضياع مع الشياطين
تعبثين
و أنا أبقى بغيابكِ بطول
الايام بفراقكِ بجرحي
حزين
أحببتكِ و أنا أعلم جيداً
بأنكِ لم تكوني لي
يوماً
لكني حقاً
أحببتك من كل قلبي
يا أيتها الحسناء ......... الغبية
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا ..... في ..... 18\9\2022
تعليقات
إرسال تعليق