هذه الأغنية اهداء إلى روحي الغائبة
عفاف 💔
ماذا أورثتني خلف
رحيلك
آه يا وجعي المعجون
بجرح ألمي
هل اكتفيتِ من ألم عذابي
برائحة الغياب
هل شربتِ خمرة دموعي
نرجساً فرحة
و رقصتي بحضن الشبح
الأسود
شعوذة و كذباً و مازلتِ تتوهمين
بغبار العيد
هل نمتِ و حلمتِ بدرب
الموت قبل الصلاة الأخير
ذاكرتي معبئة بأثقال الأوجاع
مازالت ترسم وجهك عشقاً
بفجر الهوى
يسرقُ حلمي من الغسق
الحزين
آه يا غائبتي المجنونة
اللذيذة
لو تدرين بكارثتي القاتلة
ورائكِ
ماذا حطمتي بداخلي من صور
الذكريات الجميلة
ماذا دمرتِ بجدران جسدي
المتعب
فهل ذاك الدرب أورثكِ لون
كفني القديم
أم فقط ركبتي غضب ريح
الخذلان بنزيفي
لتصلبي روحي بمتاهات الحياة
المدمرة الكئيبة
إلى متى يا حبيبتي الأبدية
سيدوم ظلامك القاسي
إلى متى سيحملني جرحك
بوجع الرحيل
فيا أيها العمرُ الحزين البائس
كم أهلكتني و أوجعتني بطول
السفر
و كم تألمتُ على أرصفة الغرباء
عطشاً لروحك يا شريكة عمري و
حياتي
كم اشتهيتُ موتي بغيابك
لأنجو قليلاً من وجع الفراق
فكيف أرتاحُ من وجع جرحكِ المر
قولي
و أنتِ منذُ ولادة جرحي قد
أسرتني كعبدٍ رخيص
فيا أيها العمرُ لما حملتني ظلم الدنيا
و أثقلتني بثوب الهموم
و ألبستني ثوب الأحزان باكراً
و صرتَ معي تعباً على دروب
الرحيلِ
و ضعتَ معي بين أنفاق
الغربة
أخ من جرحكِ يا عفاف
لماذا دائماً
من دون عذرّ أو إنذار
رميتني ضياعاً و كسرتني بالجحيم
الحارق
فكم أذهلتني بصلابة قلبك
الحجر
و كم أدهشتني صورتك ثلجاً بكأس
شتائي
فماذا دهاكِ يا أم أولادي بالغباءِ
تسكرين
و بمر السنين و الأيام الشاحبة ترسميني
قدراً يقطعُ بجسدي و تقتلين
فكيف قلبي الطيب الرقيق تكسرين
و تسحقين
و تذبحين آلهتكِ الساقطة بحد
السكاكين
لما تشديني لغدِ المجروح و تذليني
فراقاً و بعادا
فهل بذلي راحة الدنيا
تنمو للغرابِ العابس بأحضانك
أم بموتي يطيبُ للظالمينَ لذة
الطعن المميت
فيا سواداً قد دام يحرقني
رماده و أهلكني
ماذا تحسبني جبلٌ يصارع أعاصير
الرياح
ها أنا أستسلمُ رافعاً ذراعي
أمام الموت
و رحتُ بشدة الأوجاعِ أنامُ قدراً
أحسبهُ راحتي الوحيدة
فلا يسبقني الريح لدار غربتي
و لا يعتليني وجه الأحلام بسكرة الليل
الشريد
كذاك الغريب صرتُ أنا
أتوهُ
سراباً بما أهديتني يا سيدتي
يا قبلتي المكسور يا روحي
يا عفافُ
ها أنا أذوبُ كهلاً بشيب أيامي
و أرجو وجعاً لم أرغبهُ يوماً
منكِ
ليحملني وجعي كالغيم المبعثر
أشردُ ضباباً بوهم نجاتي
ههنا نعشي يسقطني وجعاً بدرب
الموت و يبكي
خلف رحيلك الموجع
ههنا دمعتي و ألمي و صرختي
تنوحُ مع القلب الجريح
و تنادي وجعاً بأحرف القصيدة
ههنا الكنائسُ تدقُ أجراسها و المأذنُ
تكبر ببكائها
تنادي من وجعي بغيابك يا حياتي
تقول
متى تعودين إلى إنسانيتكِ المفقودة
يا عفاف
متى ترسمين البسمة على وجهي
الحزين
فالجرحُ عميق و قاتل
تعالي يا ملهمتي
تعالي يا قاتلتي
الشاعر ........ مصطفى محمد كبار
تعليقات
إرسال تعليق