هو أنا

هوَ أنا
رجلٌ يقعُدُ في الحُطامِ
لهُ النِّساءُ المُكتظَّةُ بالكَسْتناءِ
رجلٌ يغرِزُ ضُعْفَهُ في صخرةِ النُّورِ
و يَجُرُّ فراشةً منْ زركشَتِها
لِضَوْءٍ ساقِطٍ على الجُثَثِ
و بأسماءِ الإلهِ
يُعلِنُ لِلماءِ سيادتَهُ على حُشودِ الموتى المُترَفِينَ
و يُتوِّجُ الأرضَ لي 
أرضاً
لا سماءَ لها
سِوى يَدَيْهِ المَحْشُوَّتَيْنِ بالارتِواءِ
ينسِفُ سَرْبَ الكَسْتناءِ المُكتظِّ بالنِّساءِ
هوَ أنا
رجلٌ ينامُ في ظِلِّي
يُقلِّدُ حُلْماً لِخاصِرَتي
يدخُلُ و لا يدخُلُ
هذا الرجلُ المارِدُ
لنْ يستغفِرَ لِلغتي "تغتغَتَها"
سِوى أنَّهُ يُبارِكُ هَيْئَتي في النَّهارِ
و يَدُقُّني مِسماراً في الفرحِ
لهُ وحدَهُ أنا
و باسمِهِ أُهَدْهِدُ السَّماءَ و أهُزُّها
كيْ تتساقَطَ الآلهةُ
إلهاً ... إلهاً ! 
مروان خورشيد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس