حكاية وجع

حكاية  وجع

وحدي
أتقن  لغة الخسارة
و أجيدُ  صياغة  الدستور 
بفشلي  مع  الحياة 
وحدي
أحمل  تعب  القصيدة
و أدنو 
بذاك  الشقاء حين  الضجرُ
يرهقني
وحدي  أرتب  ضجيج  
الكلمات
و أنقشها  بجدار  الصمت  
كلما
دغدغ  بفكري  سيرة
الوجع
أتوه  في حلم الدهشة  معها
دون  إعتذار 
وحدي  أجرع  خمرة
الثمل  و  السكر  الطويل
وحدي   أكون  ضائعاً  
بعزلتي 
و مدمنٌ  على  الأرق  
البعيد
فأسيرُ  بين  ضلوع  الحجر
بضباب عنواني
وحدي  و حظي  العاثر  معي  
بسجودي
نصلي  خائبين  معاً  فوق  
صور  الذكريات
لا  شيء  يعكر صفوة  
الالم
و يهد  بأوراق  السقوط
فلا  شيء  يدين  قمع  
الانتفاضة 
بهذا  الجسد  المتعب
لا  خوف  هاهنا  على  نعش
المقتول
لوحدي   كنتُ  هناك  مبعثرٌ
مع  الريح
كنتُ  شاهدٌ  على  احتلال  
أحلامي  و  قتلها
و لم  يكن  معي  هناك  وقتٌ
حيذاك   لأبكي  
حينما  عانقني  الليل  بشدة
و بكى  على  صدري
كالرضيع
ثم  رحل  كالطير   الغريب
التائه  على   دروب  
الوداع
وحدي  أملكُ  مفتاح  الأحزان
و صلابة الهزيمة
وحدي  أضوع  بثوب الرسوب
و تجهدني   لوعة  السنين
شريدٌ   أنا  بطريق  الدمع
بمر  سفري
و غريبٌ  عن  كل  الأشياء
جسدي  مكتئب  و  مغدور
ليس  له  راحة  و  لا
أمان
و إنتمائي  وهمٌ  و  سراب
طلوع  الفجر  مؤجلٌ
بحياتي
و في  الغيم   لي   دموع
متناثرة  
في  البحر   لي   وجع  القصص
و  مر   الحكايات
أنا  و  الجرح  صداقة  عمر
و أزمانٍ  متناحرة  في
الهلاك
فلا  هو  أبشعَ  غرائزه  من
قلبي 
و لا   أنا  أدركت  مغزى
الأنتماء
فعلى  الجرح  أن  يدرك
مدى  صراخي
و الا
على  الأموات   أن  يعيدو
بترتيب  الهزيمة و الإنكسار
من  جديد
حينما  ترهقنا  الأيام 
و تسرقنا  أوجاع  القدر 
لا  يبقى  للوجود  المشين
معناً
وحدي  أشدُ  خيبتي  
نحو  الهاوية
و أجرُ  ورائي  لعنات
الزمن
فكلما  صاح  القلب
 أاااااااااااخ 
تنكسر  مرآة  السماء
و تتحطم  جدران  القصيدة
بكأس  الخذلان 
حكايتي  هي  حكاية
الوجع  الأخير    ............   مصطفى محمد كبار 
حلب   سوريا   ...... في  ......  ٢٠٢٢/١٢/١٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس