المقهى

المقهى

دخلت بهدوء 
باب المقهى 
إلتفت يمينا وشمالا
أنا جديد ..... هنا
لم أروض بعد
أيا من الطاولات
أحسست بإرتباك 
يحرجني
وإرتجاج في الأرضية
يهلكني
فأنا كالورقة المتساقطة 
أتقاذف يمنة ويسرى
مدى الرؤية ضيق جدا
هرعت من فوري للزاوية
لطاولة
لاأعتقد أنها تخص أحدا
كطفل خائف
لعلي أستجمع نفسي
وضعت دفتري 
ورحت أبحث عن قلمي
ياترى أين هو ؟
أخائف هو مثلي ؟
أم تراه أدركه الخجل  ؟
ياللهول أنه في يدي
كدت أخنقه 
أدركته في الرمق الأخير
جلست ....وجلست ....وجلست
أهدء من روع قلبي
الهارب من القفص
الواقف على حافة الجسر
رجوته لأن يعود 
وفجأة رأيت رجلا 
يخاطبني ؛
سيدي .... سيدي 
ماذا تطلب ....ياسيدي ؟!!!
قهوة أم شاي ؟؟
ماذا ...؟!!
العفو منك 
لم أفهم ....ماذا ؟
حسن ..... فنجان قهوة 
من فضلك .....
هز برأسه مبتسما 
وهو يدون رغبتي 
على الدفتر ...
أظنني إسترجعت وعيي
وعدت لإتزاني
إفترشت المكان 
بنظرة خاطفة
لأكون للصالة عنوان
أباطرة الشعر 
عمالقة الفن  
يحتلون  الميدان
كل يبحر في فلكه والميزان
عاودني القلق والخوف أدمان
مددت يدي 
الى جيب معطفي 
القديم نوعا ما
أخرجت علبة السجائر
إنها من النوع الرديء
أشعلت السيجارة بكل هدوء
وأخذت نفسا عميقا 
حتى باتت الشعلة
كجمر القطار
دخان كثيف 
أحرق كامل المضمار
وفنجان القهوة غائب
وعقلي عن التركيز تائب
أين أنت يارجل
عجل ...
ووافني بفنجان القهوة

عابدين احمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس