قصة قصيرة
قصة قصيرة
كان فقيرا وفاشلا في دراسته يهرب من حصة الحساب مع /وحاليا يسمونها رياضيات/ بعضا من أصدقائه الذين كانوا مثله لا يفهمون كثيرا العلوم الصعبة
والأستاذ المصري يضرب بخيزرانة كل من لا يأتي بوظيفته ويحفظ الدرس
لم يستطع محمود ان يكمل المدرسة لعدم قدرته على الحفظ فقرر ان يترك المدرسة رغم إصرار الاب على متابعة الدراسة وأخيرا إرتاح تماما بعد تركه المدرسة وأصبح يسهر مع الشباب في مضافة القرية لكنه يجب أن يعمل في حقل أخر فأختار ان يكون راعيا عند أحد اهل قريته وفعلا كان ناجحا بعمله
وصاحب الغنم كان راضيا عليه.....تزوج محمود من إبنة عمه لكنها لم تكن راضية منه. خلافات إستمرت سنين وأخيرا إضطرت المراة أن تقبل بالأمر الواقع بعد إن أنجبت أربعة أطفال. مرت السنين أراد ان يغير نوع العمل فتحول إلى جنان مع أولاده لدى نفس الشخص من أهل قريته وكان ناجحا في عمله ايضا وتميز بين العاملين في هذا المجال لكن الدراسة بقيت هاجسا له لا ينسى فشله وهو يرى بعضا من أصدقائه تخرجوا من الجامعات ورغم الفقر أبقى اخر ولدين له في المدرسة وأهتم بهم إهتماما كبيرا ليستطيع ان يعوض ما فاته وفعلا تخرج الأثنان من كلية الطب وإستطاع بإرادته الجبارة ان يحقق الحلم الذي بقي يراوده كل يوم ..وقد بلغ من العمر الثمانين وهو مرتاح الضمير يفتخر بين الناس بما حققه......... ودمتم أيها الأصدقاء
تعليقات
إرسال تعليق