أسراب الفراشات
*أسرابَ الفراشٍ تفترشُ بساتينَ الموتِ*
كيفَ أرسمُ وجهكَ الباكي
ياوطني
كيفَ أرتقُ جروحكَ
والنزفُ يفورُ بينَ الخيطُ والإبرة
كيف أرسمُ ضحكةً ذٌبحت
وأجنةُ الفراشِ تعانقُ شموعَ النهايةِ
كيف أرتّبُ أبجديةَ الفرحِ
ودموع طفلةً تجلدُ
صدى النهاية
مكعبةٌ هي عذباتكَ ياوطني
والبعدُ الثالثُ للأملِ قد أحترقَ
كيف اتظاهرُ بالصبرِ
والعيون لازالت يتدلى نورها
من بينِ حطامِ الموتِ
تبحثُ عن أيادي الضوء
وهي ترسمُ على شبابيكِ اليتمِ
ملائكةً بأجنحةً خضراء
تحملُ الأحلامَ الموؤدةَ
بين صقيعِ الحديد
وتجاعيدِ الحطامِ
من هنا من بينِ ضلوعِ الموتِ
تستغيثُ أناملَ غضةً
ومن رحمِ عتمةٍ بلارحمة
يرتّد بقايا أنين
من تحتِ دثارِ الصمتِ
لامعارجَ إلاّ إليكَ
يامغيث
أيتها السحبُ
امطري وطني سنابلَ سلام
كي تعودَ الحمائم
وعصافيرَ الدوري
يستحقُ وطني
أن يُهدى له السلام
وللأرواحِ النقيةِ كلَّ السلام
تعليقات
إرسال تعليق