أنت
أنتَ .. يا مَنْ ولِدَ للذبح ِ (2) :
يا مَنْ يحسدُ الثعبان على عيشته في الصحراء
قضيتَ عمركَ
ترفع كفكَ
.... إلى السماء
تسأل ربكَ
مَنْ أرتشفَ عن عروق الأغصان كل الماء ..؟
مَنْ رحل عن هذه الأرض بكل الهواء ..؟
مَنْ أغتصبَ على المروج كل السنابل الخضراء ..؟
أنتَ .. يا مَنْ ولِدَ للذبح ِ
يا مَنْ يتلظى بالعار
يا مَنْ يسير تحت النار
أنزعْ الشجاعةَ من صدرِكَ
و ترجلْ عن جوادكَ
و لا تسأل ربكَ
في أي مدينة ٍ ولدتَ ..؟
في أي مدينة ٍ ستموتُ ..؟
فكل المدن أضحت كربلاء
أنتَ .. يا مَنْ ولِدَ للذبح ِ
يا مَنْ يطفئ الحرق في الجرح ِ
يا مَنْ يفوح من فمه رائحة قهوة الصبح ِ
لا تنظر كثيراَ إلى الساعة
فالساعة آتيةٌ ، لا ريب فيها
و كل الساعات سواء
و كل الخلائق أضحوا مثلكَ بين يدي ذبيح الله
أضحوا مثلكَ
.... بلا ماء ٍ ، بلا هواء ٍ ، بلا غذاء
و كل الخلائق أعطوا تعبهم و فقرهم للحرية
و لم يمطر في سماءهم غير ..
قذائف الشبح ِ
يتبع ..
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
تعليقات
إرسال تعليق