رعشة فجر

رعـــشــة فـــجــر

أعلن مقياسُ ريختر
ساعةَ الصفر
زُلزِلتِ الأرضُ
ماتَ البشر
ماتتِ الحياةُ بلمحِ البصر
كأنها القيامةُ
كأنها الحشر

عند الحديث عنك
مدينة الزيتون
و رعشة القيامة
تركعُ حروفي
يُعتصَرُ قلمي
يتحجَّرُ الحِبر

أنبدأُ الحديثَ 
بوصفِ الجثث المترامية
هـــنــا و هـــنــاك
بين حطامِ 
غضبِ الأرضِ
وضجيها المستنفر
أم عن الأرواحِ المخنوقة
بين مخالب الجدرانِ و الصخر
أم عنِ الوجوه الوجِلة
من هول الواقعة
المختبئة بين الركام
و عيناها تذرفُ دمعاً كالحجر

ومن بقيَ من أبنائها
أسودٌ من بشر
تجمهرت هنا و هناك
لإنقاذ الأرواح
من بين الدمارِ و الحطامِ 
أسعدوا بعضها بالحياة
و الباقياتِ
الركام كان لها القبر

حطامٌ ... دمارٌ و حُفَر
أطفالٌ ماتوا
و حلمهم الصغير
معهم اندثر

صورُ ... صورْ
أرهقتِ الروحَ
أدمتِ العين
و القلبُ بها انفطر
رحمتك وسعت كل شيء
فرفقاً بهؤلاء البشر
يـــــا رب

Amina Ali

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس