رعشة فجر
رعـــشــة فـــجــر
أعلن مقياسُ ريختر
ساعةَ الصفر
زُلزِلتِ الأرضُ
ماتَ البشر
ماتتِ الحياةُ بلمحِ البصر
كأنها القيامةُ
كأنها الحشر
عند الحديث عنك
مدينة الزيتون
و رعشة القيامة
تركعُ حروفي
يُعتصَرُ قلمي
يتحجَّرُ الحِبر
أنبدأُ الحديثَ
بوصفِ الجثث المترامية
هـــنــا و هـــنــاك
بين حطامِ
غضبِ الأرضِ
وضجيها المستنفر
أم عن الأرواحِ المخنوقة
بين مخالب الجدرانِ و الصخر
أم عنِ الوجوه الوجِلة
من هول الواقعة
المختبئة بين الركام
و عيناها تذرفُ دمعاً كالحجر
ومن بقيَ من أبنائها
أسودٌ من بشر
تجمهرت هنا و هناك
لإنقاذ الأرواح
من بين الدمارِ و الحطامِ
أسعدوا بعضها بالحياة
و الباقياتِ
الركام كان لها القبر
حطامٌ ... دمارٌ و حُفَر
أطفالٌ ماتوا
و حلمهم الصغير
معهم اندثر
صورُ ... صورْ
أرهقتِ الروحَ
أدمتِ العين
و القلبُ بها انفطر
رحمتك وسعت كل شيء
فرفقاً بهؤلاء البشر
يـــــا رب
تعليقات
إرسال تعليق