حياً كنتَ أم ميتاً 
لم يعد هناكَ 
....... وطنٌ ليذبح ..!.

حياً كنتَ أم ميتاً 
إن الشيطان كان محظوظاً 
في 6/2/ 2023
كان يرقص فرحاً 
و كان الليل يروي 
حكايات القمر الشاحب 
و كانت الشمس 
على وشك ِ 
أن تنتحر ..

حياً كنتَ أم ميتاً 
كان الشعراء غارقون 
في وحل القصائد 
و كان العشاق يغسلون وجوهم 
برماد الأغصان 
و كان الطغاة يعدون 
خارطةً جديدةً للحروب 
للأحزان 
و كانت الجراح تعمل بإخلاص ٍ 
في تنظيف القلوب المحطمة

حياً كنتَ أم ميتاً 
كان الله يقفز فوق الغيوم 
و يطلق البروق والرعود 
و يغلق أفواه الكلمات 
بخيوط آيات ٍ قديمة 
قديمة جداً 
مهترئة ..
و كان الناس يذكروننا 
بأيام القذائف 
و يصرخون ..
- الله أكبر - 
/ أنا ما رميتُ و إن الله قد رمى /

حياً كنتَ أم ميتاً 
لا تخف 
لا تهتم 
بعواء الذئاب 
لم يعد هناكَ 
قطعان الماشية 
لم يعد هناكَ 
...... وطنٌ ليذبح ..!.

بقلمي : عصمت مصطفى 
             أبو لاوند 
              سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس