مواسم الشوق
مواسم الشوق
كانت هناك ...
و انا هنا ....
أراقبها تحمّم الفراشات
برحيقها
تيممها ...
بنور عينيها
أبني على ذرى نهديها
حضارات احلامي
أقيم حولها خيام نزوحي ...
ازرع اسوارها بذورا من البلوط والسنديان
أجنى قطوف الكرز والرمان ....
في منحدراتها تقيم شفاهي مراسم تنصيب الجلنار
تيجان قوس قزح بين الضفتين ...
اختلس النظر ...
تستحم بماء الزهر
تلاطف هدير الشلال ...
تعانق وهج الشمس
تنثر نورها للقمر ..
يولد الليلك .. على أديمي
في خلسةٍ
من النرجس ...
وشقائق النعمان ...
هل اتاك حديث الليل ...
بين النجم
وكواكب الزهر
وبين حبات المطر
عن سر الكحل في المقلتين ...
انتهت مواسم الصوم ...
بإفطار على موائد العناب ...
أويجوز الإفطار بكأس من رحيق رضابك
أوتجوز الصلاة على تنورة عشقك ..
بلا وضوء ....
هوى الجسد صريع الهوى ...
رصيفاً ألتحفُ شراشف التوق ..
حيناً ..
واهذي لحبات البرد هلوسات
البعد ...
جاءتني ... تضمّد حبي
بأنامل من شهدٍ
ما همّكَ ؟؟؟
رد جرحٌ بأبتسامتي :
لا تقلقي ... ياسمينة الدرب
إني أجني مواسم الشوق
وينفطر فؤادي حنيناً الى وطنٍ
أسكن به ...
...........................................
الشاعر الملكي .... محمد جميل عمر
تعليقات
إرسال تعليق