جنديرس في مفترق الطرق

جندريس في مفترق الطرق 

نامي طفلتي الصغيرة 
جندريس :
فقد بح صوتكِ  من الصُراخ 
ولم تجدي آذان ٌ صاغية 
جفت ينابيع الدموع في عينيك ِ الصغيرتبن
وتورمت مُقلتاك ِ كحباتا خوخ ٍ  
ناضِجتان مُحمرتان من البُكاء 
فالكُلُ مشغولون بأطفالهم
فلهم أباء ٍ وأُمهات ٍ يسألون عنهم 
يتيمة انت ِ يا قُرة العين 
وحدكِ لا تملكين الدفىء
وحدك ِ في مهب الريح 
تصارعين النُعاس 
عسى ان ينتشلُك ِ أحد ٌ
من براثِن الموت 
ولكن هيهات هيهات صغيرتي ..!
في الأمس كنت ِ هدفا ً للجميع 
كل ُ الكلاب كانت تعوي من حولك ِ
كلُ الضباع ِ تتسابق للنيل ِ منك ِ
كُل ُ الافاعي تزحف لِتبتلِعك ِ
واليوم الكل ينفِر ُ منك ِ
تاركينك ِ تتألمين من لدغات الموت 
وحدها الحِجارة تحتضُنُك ِ
لِتنامي بهدوء
وجدائل شعرك ِ تلعب بها الرياح
علامة حُزن ٍ على ربيع ٍ لم يولد 
نامي طفلتي الصغيرة 
جندريس 

بقلم :Behcet Osman//بهجت عثمان /

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس