سرقة العيون

سرقة العيون
الشمس بدأت تنثر خيوطها الذهبية على وجه الكون
وزرقة السماء الصافية
وقد رنت همساتي في فراغ وحدتي
خلية مرحة
و لا أريد أن أشعر بوحدتي
و أحسست نفسي بأن مملكتي كبيرة جداً
وبأفكاري
وجديدي امتداد لقديمي
وتطلعت مد بصري
بصمت وذهول
إيه مساحات واسعة من الأراضي و القرع
كانت تزهو بالربيع وجماله 
عندها تأملت صفنت
و بت في حيرة من أمري
أأ واسي عيناي
ام الأرض
ام الشجر
و عزائي يلازمني في اشياء كثيره
والعيون ترصد تبحث
تريد ولو بريق امل
إلى أن أصبحت عيناي محترفة في السرقة
اي سرقة العيون
وبدا على زهرة دوار الشمس والنرجس
علامات الحزن و الكآبة والتعطش
وأيضا ظهور علامات الأسى
وقبل أن تحتضنها أشعة الشمس
وأصبحت منظر الأراضي والقرع
كأرض المحروقة
و مساكين عيناي
باتوا في عداد الغرباء
بل أسرى
و رهائن كرمال القلب والأرض
و الجسد المتعب
وجل ذلك دون جدوى
وفجأه سقطت نظراتي على عصفور
و تطلعت إليه بلهفة وشوق ودهشة
و همست في قرارة نفسي
كيف به يسرق الأمل بعيناه و جناحيه
و برفقة آماله متجاوزا الحدود والحواجز
دون أن يقع أسيراً
لا للسرقةولا لأشياء أخرى
عكس مساكين عيناي تماماً
بارك المولى في عيون تسرق الأمل من الحب النائم
على أكتاف الخيبات
ليعيد
للقلب مهجته
ول الأرض العزيزة العزيزة خصبتها
--------------------------------------------------------------------------
مصطفى حسين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سمفونية غرام

أحقا شبت يأحلى الشباب

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس