حكاية قيس

حكاية قيس و جسدها الليلكي 

مروان خورشيد 

يا قيس 
لما تترك حزنها وحيداً 
و تغيب عن القصيدة ، 
يا قيس 
رأيتك و أنتَ تغمسُ رائحة أصابعها في الليل 
تُفرد قلبكَ على صورها 
علّها تشعل عيد فيه الحنين ..
يا قيس 
لماذا تتركها في الحيرة 
كلما أوجعك العمر 
و كلما أخذك القلق إلى الغيب
تذهب إلى البحيرة 
و تكتب بنداً جديداً في وصيتك
يا قيس 
تذكّر خوفها عليك 
حين تهمل في صحتك 
و عندما تعبئ منضفة الليل بأعقاب الوجع  
تذكّر أن تعيد لأيامها سيرة عشق دخل التاريخ 
و صار حلم كل عاشقين
يا قيس 
لا تدع الغياب يقهرك 
لا تدع جسدك ينطفئ 
أو يغرق في الأنين 
قُلْ لها يا قيس 
ما يفعله صوتها حين يأتيك بأخبارها 
ما تفعله ضحكتها في حزنك الطويل ..
يا قيس 
خُذ عشقها 
و ارتديه حين تكسرك المسافة 
و حين يغلق عليك الغياب زمناً طويل ..
يا قيس 
تذكر دوماً 
أن الحياة بدونها لا شيء 
و أن العمر معها أخضر
و أنها تضيء القصائد في عتمة هذه الهزيمة  
و إنها تهزم النسيان
و بها تنتشي الكلمات كما ينتشيء الضوء في جسدها الليلكي ..
يا قيس 
تذكّر أمطارها 
و اخرج إلى الحياة بقوة 
هذا الليل يليه فجر جميل ..

مروان خورشيد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سمفونية غرام

أحقا شبت يأحلى الشباب

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس