ظلال الحضارة
* ظلال الحضارة *
أيها القادم من صحراء هذا العصر
مبتسما كالفجر
متراميا كالبحر
في لحظة العقم ...أتيت
في قصة وحشية
لزهرة برية
لطفلة يتيمة ريفية
تكتب ألف سيرة فنية
عن وهج " اليرموك"
أو عن " سعد" القادسية
حيث لاحت يدك البيضاء
أرى بعينيك خيوط موسم
جاء يعيد لهفة الحقول
وغيمة تمطر في تاريخنا
ولمحة قدسية
فكت قيود شعبنا المغلول
يا ماردا شق رداء الصمت
كالخضر من تاريخنا ..أتيت
وفي يديك يقظة العالم
كي يفيق من سكرات السكون
وخدر الذهول
فكن كما أردت..وكما شئت
لؤلؤة...سنبلة..
أو شعلة تطفيء ضوءا كاذبا
أخجل أن أقول؛
كانت لنا بالأمس حضارة
وكان قرص الشمس
في دارنا زنبقة
أخجل ...
بعد سنين مرت
الذل صار وقودا
يلهب أحزاننا
كأننا جزء من الطلول
لو لم تكن قادما
من ليل هذا العصر
مبتسما كالفجر
وكريما كالبحر
لقلت ماتت أمة
وتركت بعد موتها الدمار
تعليقات
إرسال تعليق