لِمَنْ أشكو .. ؟

لِمَنْ أشكو و أناجي 
عن همومي و آلامي ؟
كيفَ لي أن أعشقَ غيرَكِ
بعدَ أن هجرتِني  
و نالَ الشَّيبُ و الأحزانُ مني ؟
فقد ضاعَتْ أعمارُنا 
في مُخيَّماتِ الشَّتاتِ
و تبعثرَتْ أحلامُنا
في غمرةِ الأحزانِ
و تحطَّمَتْ آمالُنا 
في خيبةِ الانكساراتِ و الخِذلانِ 
و نهشَتْ أكبادَنا
المخالبُ و أنيابُ الذِّئابِ
و تمزَّقَتْ قلوبُنا 
من كثرةِ غرزِ السِّهامِ 
ولم يعدْ يتحمَّلُ المزيدَ
من الطَّعناتِ و الصَّدماتِ
لأجلِكِ تركْتُ الهوى 
ولم يبقَ لي سوى الذِّكرياتِ
فلم أجدْ مَنْ أشكو لهُ همِّي
لا زلتُ مُتيَّماً بهواكِ
ليتَكِ تعلمينَ 
كم كنتُ أعشقُكِ !
و سهرتُ الليالي لأجلِكِ 
وعلى عرشِ قلبي تربَّعَ حبُّكِ
لِمَ علَّمتِني الحُبَّ ثمَّ رحلتِ ؟
ألا تعلمينَ ... 
مدى حُبِّي وتعلُّقي بكِ
فلا حياةَ لي من دونكِ 
كنتُ أظنُّ أنَّكِ لي 
و لم أصدِّقْ يوماً أنَّكِ ستهجرينَ
أينَ الوعودُ التي وعدتِني بأنَّكِ لي 
و ستبقى ربوعُ صدرِكِ منزلي ؟!
متى سيعودُ الرَّبيعُ إلى ديارِنا ؟
و يجمعُ شملَنا كالزَّمانِ الأوَّلِ
و تشرقُ الشَّمسُ بابتسامتِكِ المُشرقةِ
و يبعثُ الأملُ بنورِها الدافىءِ 
و تضيءُ ليالينا المُظلمةُ

--------------------------
شيار آلياني 2022/1/16

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سمفونية غرام

أحقا شبت يأحلى الشباب

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس