ليتني ماعرفتك
ليتني ما عرفتك
ولا نخر هذا العذاب قلبي
أهرق دمي
أسال دمعي
ومزّق روحي
ليتني ما عرفتك
ولا اشتعل هذا الضجيج في عقلي
استفزّ كياني
احتلّ ذاكرتي
واختلّ توازني
ليتني ما عرفتك
ولا اضرم هذا النار في بيدر عمري
فقدّت وقاري
رَكِبَتني الطفولة على يديك
رتّبتني على ذوقك
وفوضتّني جمالك ...
اصطفيتك انثى الرمز
ونقشتك على صفحة عمري
نثرتك في ثنايا قصائدي
وتناجى قلبي المستهامُ
المستهامَ ...
وتسامى روحانا فوق
الغمام ...
لكنك آثرت الرحيل
من دون بيان
بكل برود
ليتك فهمت ِ
المرام ...
يا انثى المزاج
انثى العاصفة
انثى البياض
انثى الدمع
انثى الابتسام ...
مَن ستلوّن صباحاتي بالبنفسج
وتشرقها بأغنية الصباح
من ستعطّر مساءاتي بالياسمين
وتبهجها بأغنية المساء
من ستفجّر ينابيع الروح بحضورها
من ستغرقني في عسل عينيها
من سترتّب قصائدي على سلّم عشقها
من ستذكُرني عند كل لوحة جمال
من ستسعدني باشيائها الجميلة
ابتسامتها
صوتها
شعرها الهدير
قبلاتها
فساتينها
أقراطها
والخلخال
ستبكين كثيرا يا حلوتي
وسأبكي حارقاً
ستبكين كثيرا
حتى يشقيني
يضنيني
سابكي كثيرا
حتى يشقيك
ويضنيك ...
سلاما
من نفسي على نفسي
على نفسها
من جرحي على جرحي
على جرحها
من كلّي المفدّى
الى كلّها المعنّى
هنا
رسمنا الحب طهراً
نورا وسناء ..
من رفيف قلبينا
كان طفل الهوى
من زهر وماء ..
قصة لو كشف الصمت
عنها الحجاب
أدمَت عيون القدر
خلعت حزناً زينتها
السماء .
الشاعر عبد الغني سليمان
تعليقات
إرسال تعليق