الموجة الشاردة

الموجة الشاردة
صمت في مرارة
بل لا حاجة إلى الكلام
واهمس لنفسي مستسلما لتخيلاتي
بل لآمالي و لآلامي
كما الموجة الشاردة تستسلم للبحر العظيم
بل للواقع المعاش
ورغم صمتي وسكوني واندماحي مع صفاء البحر العظيم
ترتعش حروفي من شدة الهول
ليتني استطيع يابحر أن أفتح صدري
واخبي فيه كل ما رأى عيناي
بل وانتزع كل الأسى
و اخفي انفعالي في صمتي وسكوني ووحدتي أمام حرم البحر العظيم
تململت في رقدتي ورفقتي للصخزة قبالة البحر والامواج
ونظراتي مذهولة ومد بصري عند هدوء البحر وامواجه
ولنفسي أهمس وبنبرة عالية
وشوق ل الأمل والتفاؤل
و قائلاً وآملا وفي وحدتي العارمة
كل جديد احبه وكل منا يحب الجديد
ومن لا يحب الجديد
بل اسفاه
اي جديد فيه
يموت المئات
لابل الألوف
وبكل أنواع الموت
وفي كل أرجاء البلاد
نوع ممنهج ونموذجي
وآخر غير معروف
ويا بحر لهذا في بلادي حتى الموت يبقى جديداً
وربما انتشر عدوى وعدوانية الموت في كل أرجاء المعمورة
 وابوح لك يابحر واعلم حق اليقين
لا جدوى من صمتي
ولا من سكوني
ولامن كلامي
ولا من رفقتي للصخرة قبالة البحر العظيم
ولا حتى من استسلامي
لابل حتى لو ذخرت كل ماتبقى من قوتي
كما الموجة الشاردة تستسلم للبحر العظيم
------------------------------------------
مصطفى حسين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس