ثرى القلب
ثرى القلب ...
في كل صباح
قبل ان اغسل وجهي
قبل ان انفض عن كاهلي الغبار
أدق باب العرش العظيم
وأسال الله عنك
كل يوم
كل يوم
وكأنه فرضٌ
أضحى ركنا
من أركان أيماني
وكأنه جرعة دواء
و قطرة ماء
سر من أسرار الحياة
وأشجاني
اسأل الله عنك
هل باتت العصافير جائعة في أحضانك
و ثراك ... أطعم الغريب و عابري السبيل ...
و القاصي والداني
هل بات مرور النهر بين أوديتك يحتاج لجواز سفر.. ؟؟
وهل ثمة من أرسل لثمار الزيتون أوراق لم شمل ...
في موج أحزاني ...
أسأل الله عنك ...
عن بيادرك
عن مواسم الأقماح ..
عن رمانك ...
الا تزال مغطاة بعواطفي وألحاني ؟؟
أسال الله ... عنك
ماذا تفعلين
ماذا تأكلين
ماذا تشربين
هل ثمة حياة حاضرة بين أضلاعك
وهل مازال التين والزيتون آياتك
واغصان السلام تطوق عنق الحمام ... ؟؟
أسأل الله عنك ...
و أسال عن تنهدات
تسافر كل يوم بين الأرض والسماء ..
وأوراق ذاكراتي ... تعصف بها رياح الحنين والكبرياء ...
وتقلب صفحاتها ... في كل حين
شيء ما ينقصني
لا بل ثمة أشياء
أسال الله عنك ...
و كيف سأزرع فيك نبضي
وأنا هاهنا ...
وانت لا ادري أين ...
كيف ستنهض من جوفك اجنتي ...
وانا بعيد عنك ...
فأنا الخائف
أن تضيع مورثاتك
وتولد الطفرات ...
في كل حين ...
أسال الله عنك
و عن زرقة ينابيعك
هل بقي لعينيك بريق
فكلما حن الغيم للثرى
غنى غيثاً
وأغرق الاديم دمعا ...
أسال الله ...
ماذا عنك ...
ماذا ... عني
ماذا
وماذا ..
فأنا .. في حضرة الله فقير ..
وانت أضحية الأقدار
اتساءل مرارا ...
أين انت ۔۔۔
لطالما كنت جنتي
ولطالما كنت ارى نور الله فيك
والتراتيل والأسفار ...
....................................................................
الشاعر الملكي .... محمد جميل عمر
تعليقات
إرسال تعليق