لما لا ينبت الورد فينا

لما لا ينبت الورد فينا 

إن كنا من تراب ....
لما لا ينبت وينمو الورد فينا 
لما يسرق من الأحداق سحر ...
وتوأد قبل الأوان أمانينا 
ويصير الحزن حبراً .... 
كالخريف على شطآن الزعفران حصينا 
إن كنا من تراب ....
لما لا تزهر فوق المزارات رياحينا 
حيث أمي ... 
حيث ولدي ...
تروي ثراهم دموع مآقينا 
لتنبثق من الشفاه
كالنياشين
تحت التراب نرجسا
و نسرينا 
إن كنا من تراب ... 
لما لا يهاجر الحزن
للجبين عرينا 
وتتوالد من حبات الكرز ... 
نبيذاً 
ينعش الشوق
ويسقينا 
كرضاب يعيد الروح
لمن فاته قطار العمر
سريعا حزينا
إن كنا من تراب ...
لما منا خادم وحاكم
وملوكٌ سلاطينا 
كل التراب ... تراب ... 
والصخر ينهار
وبالماء طينا عجينا
بعض الأصابع تُحلّى بالذهب واللجين .... 
والباقيات تحسبها هجينا ... 
تنتظر بزوغ الشمس بقوس قزح ... 
وازدهار الربيع في العيون يقينا 
...........................................................
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر 
سوريا ... حلب 19/1/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس