رهبة الرحيل
رهبة الرحيل
كم هو ثقيلٌ هذا
الهواء
و كم شاحبٌ بوجهي
لعنة السماء
الأيامُ سقتْ بمرها
رسوب عرشي
فأسيرُ بوجع الحياة
كالغريب التائه
أشدُ ورائي حقائبُ
العناء
بين غبار الدروب البعيدة
بلا دواء
فأخافُ من رائحة
التراب
إذا زاره قطرة
سواد الماء
فلا حجرٌ يصافح
أصابعي المتعبة
و لا العقلُ ينسجمُ بلغة
الإبتلاء
ألهو سخباً بمنزل الشبحِ
لأنجو من سقوط
حلمي
فيغتالني مرُ الوقت
ضجراً
و أجول بفراغ عقارب
الساعات بثملي
فأنامُ بجرحي مصلوباً
كالمسيح وحيداً
على جدار كآبتي
لأتونسُ مع ألمي
الدائم
و لا طائرٌ يحررُ ريش
جناحي من قيد
البلاء
و قد دارَ الشمس ُ ظلاماً
بعتبات الليالي
و قوافل الموت تسيرُ
بين أضلعي جموعاً
فكيف أدنو سحاباً بخيبتي
برهبة الموت
و الغيمُ قد صار بجرحي
قصيدة العزاء
فيا أيتها الأقدارُ أزديني
ألماً و جرحاً
فجسدي المهزوم قد تعودَ
على وجع الطعناتِ
صنماً
و لم يعد يهمني
كم مر من الوقت على
موتي
فلا الريحُ يحملني غيمة
لأطير مع العصافير
الراقصة
و لا الحرفُ يسطرني
في القمة الرثاء
أمدُ يدي للغد المجهول
متحجراً
لأمضي وحيداً معتزلاً
وجع الحياة
كريح أحلق ضباب
الرمل
لأدونَ بجدار الغياب
سراب قصيدتي
الوحيدة
بزمن الغباء
مصطفى محمد كبار .......... ١٢/٣/٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق