عندما تشيخ الأسود
عندما تشيخ الأسود
تاه الزمن
في أورِقة ِ ألا زمن ..!
و خَرُستً دقات الساعات
في حضرة ِ الوقت ِ
مُنكسِرة ً في متاهات الثواني
لِتصتطم عقارِبُها بِفوضى الحواس
مُحدِثة ٍ قرقعة الضياع
وتشابكت الفصول ُ
لِتجُر أذيال الخيبة ِ
وراء جنازة أسد ٍ
غلبه فأر ٌ هزيل
في أول جولة ٍ
حكمها عربيد أسود اللون
مُعلِنا ً توليه
عرش الزعامة
في ظل ِ حكومة يحكمُها الحمير
والسلوگي عُين حاجِبا ً
والسنجاب ُ أمير
وسفير النوايا الحسنة دون مُنازع ٍ
الخنزير
والثعلب ُ قاضي القُضاة
شِعاره ُ
(الكِلاب ُ تعوي والقافِلة َ تسير )
والحمام تُهاجِر أعشاشها
والغُراب ُ يعلِنُ النفير
والعصافير تنتفِض ُ مُزقزقة ٍ
بين ناكِر ٍ ونكير
والدُبُ همه ُالصيد في العَكِر ِ
وعند كل صيد ٍ ثمين ٍ
يهتِف ُ بالتكبير
والضبع ُ في الشرق ِ
أعلنها عصيانا ً
دون سابِق إنذار ٍ
أو تحذير
والخفافيش ُ حُراس زنزانة ٍ
الصقر ُ فيها أسير
والبُلبُل ُ حزبن ٍ على وردة ٍ
إغتصبتها الأعاصير
يمتص ُ ريق ألمه ِ
ليقلِب صفيره
الى شخير
واليوم ُ يمضي خَجِلا ً
كالنعامة واضعا ً رأسُهُ
في جُحر ِ ليل ٍ طويل
والنسر ُ يُراقِب ُمن أعلى شجرة ٍ
فيرىٰ الأمر َ خطير
فيطير هارِبا ًالى ما وراء البِحار
مُستجير
وقُطِعت الأشجار أطلالا ًً
بتدبير ٍ من الوزير
وأصبحت الغابة للأشباح ِ
موطِنا ً
وملاذا ً للديدان ِ والصراصير
والقطيع ُ في حالة ذهول ٍ
مُنتظِر ُ كيف المصير
تعليقات
إرسال تعليق