لم يبق من رفقتك إلا رماد
?؟ ،،، (لَمْ يَبْقَ مِنْ رُفْقَتِكِ إِلا رَمَادٌ ) ،،، ?؟
(*) ،،،،، ( قصيدة ) ،،،،، (*)
?؟ ، ( للشاعر ماهر محمد كامل ) ، ?؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لَمْ يَبْقَ مِنْ رُفْقَتِكِ إِلا رَمَادٌ
وَحَدِيثٌ كَأَخْبَارِ الطَّقْسِ
فِى لِيْلَةٍ ضَبَابِيةِ الأَرْصَادِ
رَأَيْتُ وَجْهَكِ عَبْرَ مِرِآَةٍ
ضَاحِكَةً فِيهَا عُيُونُكِ
كَأَنَّكِ فِى أَعْيَادِ المِيلادِ
لَكْنَّ شُمُوعَ الحُبِّ احْتَّرَقَتْ
وَلَمْ يَبْقَ إِلا ذَرُّ رَمَادٍ
أ تَعْلمِينَ .. ؟
أَنَّهَا آخِرُ لَيْلَةٍ تَقَاسَمْنَا
فِيهَا تَفْسِيرَ الكَلِمَاتِ
تَارَةً يَسْتَهْوِيكِ العِشْقُ
وَتَارَةً تَأْبِينَهُ كِبْرًا
مَازَاَلَ كِبْرُكِ بَحْرًا أُجَاج
تَقْتَرِبِينَ هُنْيهَةً
وَهُنَاكَ تَغِيبِينَ سَاعَاتٍ
مَنْ يَذُقْ القُبْلةَ الأُولَى
كَيْفَ يَنْسَاهَا !
أَتُنْسَى مَوَاسِمُ الأَعْيَادِ !
مَنْ يَدْخُلُ مَدِينَةَ العِشْقِ
مُحَالٌ مُحَالٌ أَنْ يُعَادَ !
كُلُّ لَحْظَةٍ تَرْنُو
فِى عُيُونِ حُورِيَاتِهَا
تَجِدُ مِنْ آلامِ العِشْقِ
أَحْيَاءَهَا أَمْوَات
رِيَاحُهَا هُوجٌ وَقَصْفُهَا
رُعُودٌ وَسِيَاطٌ
وَقُلُوبَا عَاشِقَةً تَسْتَعْذِبُ
صُنُوفَ العَذَابِ
وَقَدْ دَخَلْتِ وَلَا تَدْرِينَ
وَرُوحُكِ هَائِمَةٌ
تَرْغَبِينَ وَلَا تَرْغَبِينَ
حَتَّى صِرْتِ مِنْ الأَغْرَابِ
لَا جَوَازَ تَحْمِلِيهِ
وَلَا تَعْرِفِينَ لَهَا بُنُودًا
وَلَيْسَ لَكِ فِيهَا أَحْبَابٌ
عَشِقْتُ رُوحَكِ تَائِهَةً
وَتَبَادَلْنَا حَدِيثًا شَهِيًا
وَفَجْأةً تَوَقَفَتْ عَقَارِبُ صَفْوَكِ
وَصِرْتِ كَجُلْمُودِ صَخْرٍ
غَجَرِيةً بِلا أَسْبَابٍ
وَتَمَرَدْتِ وَلَمْ أَذُقْ
مِنْكِ سِوَى مُرِّ جَفَاكِ
وَتَسَاقَطَتْ آخِرُ ورِيقَاتٍ
لِلحُبِّ فِى خِلِيطٍ
مِنْ العِشْقِ مُذَابٍ
كَمَوَاسِمِ الخَرِيفِ
حِينَ تَتَجَرَدُ أَشْجَارُهُ
مِنْ كُلِّ ثِيَاب
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ رُفْقَتِكِ إِلّا رَمَادٌ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمى الشاعر ماهر محمد كامل
15 / 10 / 2019
حقوق الطبع والنشر محفوظة للكاتب
تعليقات
إرسال تعليق