وحدي
وحدي
أفهم وجع القصيدة
فأبكي معها
وحدي
أفترشُ الوجعَ سريراً
و أحلم بلقاء مؤجل
تماماً
وحدي
أحزن على فراق الياسمين
للصباح
و على احتراق الفراشة
ميؤوسة بكآبتها
غرفة خالية من رائحة
الأنوثة
جدارٌ بقي يحمل لمسات
الأنامل الناعمة
و فراشٌ راح يتحجر
غباراً
فأتمشى بين جدرانها
وحيداً
ألملم صدى الخيبة
أفتش بزوايا ذاكرتي عن
لحظة هدوء
لأرتاح من الهذايان
الشاهد
على الإنكسار و الهزيمة
أحتسي نبيذاً لا
يفارقني
أسمع موسيقى حزينة
مثل نوح الكمنجات
و أقلب بصورنا معاً بدموع
التمزق
أريد أن أعيد ذاتي
المفقود
هنا ينقصني لون العناق
و رائحة النهد
و شعرٌ يسافر بلمساته
بيدي
فالحب أوجعني بالحنين
و أحرقني اشتياقاً
متى كان القدر بفراقنا
حتميٌ يشين
كانت معي لأحيا
قبل موعد الموت
بقليل
لكنها قصدت برحيلها
أن ترشدَ الموت
لبابي
فتاه العمر خلف
السنين
و وحدي تلقيت الطعن
الأخير
و وحدي
ضللت طريق الحياة
بنجاتي
و خانني رفاق العمر
و رحلوا دون أن يعتذروا
من جرحي الكبير
فتركوا
قلبي ينزف بجراح
الذكريات
دونوا بجدران القيامة
مر طعنهم
و ناموا فوق جثتي ............ واقفين
مصطفى محمد كبار
ابن بعدينو ....... عفرين
تعليقات
إرسال تعليق