إنثى من حجر

إنثى  من  حجر

إنثى من حجر 
تحولت  إلى  قاتلة  بلا
نظر
إنثى  تدندن  الحرام  
و تقوم  على  الصلاة 
فاجرة
تعزف  بجنونها  الخاسر
قيثارة  الأزمنة 
المحرمة
إنثى  سقطت  منحرفة  بعمرها
منذ  السنة  العاشرة
ماتزال  ترقص  فوق  مقبرة 
الذكريات  عاثرة
تمارس  الرزيلة  مع  الشبح
القبيح  القاتل 
و  تحلم  برحلة  الجسد  بدنيا
السراب 
إنثى  حملت  فوق  ظهرها
بيت  الدعارة  فرحة
و  مضتْ  بموكب  القذارة
بيومها  الكاذب
إمرأة  هدمت  حدود  الله
و  هدمت  جدران 
الأخلاق  
إنثى  من  حجر   تزرع  الثلج
في  الماء 
و  تنسى  الحنين  بموسم
المطر
تلملم  رائحة  الرجال  من  كل
الأماكن
و تسافر  بسقط  الأحلام  نحو
الهاوية
إمرأة  ماتزال  بجمع  القمامة
غاوية 
فعلى  جسدها  مسكوبٌ  سكرة
النبيذ  العاصف
يحتسيه  كل   الغرباء  العابرين
مع  الريح
إمرأة  أهانت  حج  الفراشات
بيوم  الرحيل
و  مثلت  دور  الملاك  بأحضان
الكلاب  القذرة
إنثى  بدلت  ثوبها  الطاهر
بالفجور  و  نامت 
عاهرة
ياليتك  بقيتِ  في  مرآتي
الساكرة
تلك  النجمة  الساحرة
لأبقى  أحلم  مع  القمر الليل 
معك  بأمسنا  الغابر 
فالضجرُ  قد  أورثني  وجع
الذكرى  البائس
يا  أيتها  الروح  المتحجرة
منذ  متى  رميتِ  بضميركِ
المقتول
و  أحرقتِ  درب  سفري
دون  أن  تكوني 
متأثرة
منذ  متى  كتبتِ  أُولى 
أغانيك  العاثرة
منذ  متى  لبستِ  من  وجه
الأقدار  قباحتكِ
فويحكِ  من  تاريخ  النساء
يا أيتها  العاهرة
يا ليتكِ يوماً  تسكنين  معي
في  ندم
يا قدري  الملعون  بنفس  المقبرة
دون  مغفرة 
لتموتي  بزمن  القصيدة
إمرأة  غبية  عابرة

 

مصطفى محمد كبار   ٢٠٢٢/٤/٩
حلب  سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس