الجنة هي الوطن

الجنةُ هي الوطن 

ياساكناً في في ذاك الروح 
تلعبُ بِها الرياح كيفما تشاء 
تِلكَ الخيمة العارية 
من الحياة ..!!؟
أعمِدتها من أنفاس اليتامى
وحِبالَها من ذكريات ِ 
طفولة ِالأمس ..!!
كَبِرت َ في يومين دهرا ً..!!
وغزاكَ الشيب ُ شهراً ..!!
وهجرَك الربيعُ بعيداً
ليسكن خريفٍ هزليٌ جافٍ
في حديقة قلبَكَ الصغير 
ذَبُلتْ ورودهُ..!!
لِترتمي في أحضان أحزانِكَ
وتَموت  بهدوء
كُلُ أحلامَكَ سافرت 
خارِج ًَ جدود عِشقُكَ
الطفولي البريء 
تبحثُ عن مكان لِتلِد َ بأمان 
بعد أن هجرها المخاض الوطني 
أيُها الأممي المسكين
يا زائِر القبور 
لاهِثا ً وراء الطيور ..!!؟
طامِعاً ببيتٍ في جنة ِ الوهم ِ
فالجنةُ ليست خيمةٍ 
وراء البِحار ..!!
هي بيتٌ بِلا سقفٍ ..!!
وزيتونةٍ في صحراء جسدَكَ 
هي سُنبِلَةٌ صفراء 
في تربة ِ  أفكارِكَ القاحِلة 
الجرداء ..!!
الجنةُ هي ....
الموتُ في حُضنِ الحبيبة 
الجنةُ هي الوطن.!!!؟؟
 
بقلم :Behcet Osman//بهجت عثمان //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس