ألتمس حواف الأبواب
قصيدتك يا Kawa
ألتمسُ حوافَ الأبوابِ
و تفاصيلَ النوافذِ
لِأجدَ في خشبِها ضياعي ،
و في معدنها ،
تفاصيلَ متشرِّدٍ نائمٍ ،
في حضنِ الحضارةِ ، المتعاركةِ بخصيتي دبٍ ميتٍ ، و قضيبِ كلبٍ نائمٍ .
أنا من رحِمِ التماسِ القطرةِ
أيَّة مساحةٍ تحتويها
من الغفوةِ
و الغبارِ
و الفراغِ
أنا من العدمِ قاعُه
و من شريانٍ
تخثّرُ الدمِ في أخطرِ امتدادٍ له ......
قطعةُ الأرضِ تلك
قد هرِمتْ
و من عِتابِ الألحانِ تهربُ الذاكرة
و ذلك المترُ المربعُ من الجّبلِ
بشجرةٍ واحدةٍ
لا يزالُ يصرخُ في وجه الزمن .......
على حوافِ كأسٍ من الهربِ
يقفُ عقلي
بجانبِ موسيقىً فوضاوية
ليغرسَ الهواءُ مخالِبَهُ في عيونِ الحضارةِ التي تحدّقُ بنا !
كلُّ الشكرِ للمسافات ،
لكتلة العقل و الجسد ،
لفراغ الروح ،
للزمن
لكلِّ أبعادِ الفيزياء ..
و أيضاً كل الشكر
للطّاقاتِ الفارغةِ في عقلِ متشرِّدٍ غائبٍ عن الكون ..
شكراً لإرتفاع السّقف في غرفتي
و لشاهِدَةِ قبرٍ سترث تحلُّل أعضائي ..............
من كلِّ جديدٍ لَنا جزء
من كلِّ خوفٍ لَنا حصة
و من النسيان لنا الحصة الأكبر
أما الأبنيةُ المنخفضةُ
لهذه المدينة
لجدرانها عِتابٌ على ذاكرتي التي اعتادت الفضاء الواسع في ارتفاع أكبر من هذا بكثير
في كوكب عفرين الكبير ...
#Kawa_Bilal
تعليقات
إرسال تعليق