محارب الزيتون

محارب الزيتون 

محارب الزيتون .. 

درع الله

سيف الروح

صدر العدالة 

حارس السلام 

محارب الزيتون .. 

شاعرٌ عاشقٌ ..

أنانيٌ ، ساديٌ ، مازوخيٌ 

ديكتاتوريٌ .. بيرلوتاريٌ .. كونفوشيٌ ..

بوذيٌ .. زردشتيٌ ..سرياليٌ ..

داروينيٌ ..

بيزنطيٌ .. أغريقيٌ ..كلدانيٌ ..آراميٌ 

فينيقيٌ ..شركسيٌ .. آشوريٌ ..

كرديٌ .. عربيٌ .. سوريٌ 

عفرينيٌ ..

     ... في حب ِ الوطن ِ

محارب الزيتون 

أكتشف ..

إن ما يحتاجه العالم هو .. الحب .

فقلْ .. لِمَنْ يذبح القصائد 

سأجلس على عشب فمي 

في ظل زهرتي 

و أعضُّ على إبتسامتي ..

من الصعب ترويض 

جرح ٍ ينزف .. 

من الصعب الضغط على قلب

يعمل ، بلا ماء 

بلا هواء 

قلْ .. لِمَنْ يذبح القصائد 

لا تتوقع 

أن أعلق كلماتي 

في صنارة صيدكَ

لتصطاد الحواري 

في بحر شعركَ 

لا تقترب مني 

هناك ..

ألمٌ خبيثٌ ، ماكرٌ 

يعصر دمي 

يفتكُ بي ..

لا تقترب ، فتصاب 

بفيروس البحر الأبيض المتوسط 

بحمى حب الوطن 

لا تدخل بين جفوني 

لا تضرب فأسكَ

بين حجارة عيني 

فقلبي لا يبني 

الأحلام ، الأمنيات 

على أنقاض الجدران المحطمة 

لا تقلب أفكاري 

فمحارب الزيتون 

كرغيف الخبز 

يخرج من بيت النار 

محمر الخدِّين 

لا ينقصه 

سوى جبنة الإبتسامة 

و كأس شاي 

و قبلة ..

ليصبح قصيدة .

بقلمي : عصمت مصطفى 

              أبو لاوند